
قال رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، الأربعاء، إن بلاده ستشارك للمرة الأولى في تدريبات "درع جارودا" العسكرية التي تستضيفها إندونيسيا الشهر المقبل إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.
جاء هذ الإعلان، بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اتفق الزعيمان خلالها على تعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وأضاف كيشيدا أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية ستنضم إلى تدريبات "درع جارودا" العسكرية المشتركة التي ستجرى فى إندونيسيا اعتباراً من أول أغسطس مع الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى، مشدداً على أن "إندونيسيا شريك استراتيجي رئيسي لليابان".
وقالت الولايات المتحدة إن التدريبات السنوية، التي تجرى عادة بين إندونيسيا والولايات المتحدة، ستكون "أكبر بكثير من حيث النطاق والحجم" مقارنة بالأعوام السابقة.
مواجهة النفوذ الصيني
وتأتي مشاركة اليابان في وقت تكثف فيه واشنطن وحلفاؤها الإقليميون جهودها لمواجهة قوة الصين المتنامية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال كيشيدا إن اليابان ستقرض الحكومة الإندونيسية أيضاً 43.6 مليار ين (318 مليون دولار) لمشاريع في البنية التحتية ومنع الكوارث.
واحتلت إندونيسيا المرتبة 14 في قائمة أكبر أسواق الصادرات اليابانية في عام 2020، بقيمة 9.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي التي جمعتها رفينيتيف. وبلغ إجمالي صادرات إندونيسيا
إلى اليابان 14.5 مليار دولار في ذلك العام.
وزار الرئيس الإندونيسي الصين الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس شي جين بينج ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانج في بكين. وتعهد الزعيمان بتوسيع التجارة وتعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والأمن الغذائي.
تقارب موسكو وبكين
وكانت اليابان اعتبرت في أول تقرير دفاعي سنوي تصدره منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أن تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وبكين، ويشمل تدريبات جوية وبحرية مشتركة، يثير مخاوف أمنية في المنطقة، كما أفادت "بلومبرغ".
التقرير الذي أصدرته وزارة الدفاع اليابانية في يوليو، فصّل مخاوف متجددة لطوكيو بشأن أمن تايوان، التي تعتبرها الصين "جزءاً لا يتجزأ" من أراضيها، وتلوّح باستعادتها و"لو بالقوة إن لزم الأمر".
وتضاعف القسم المخصّص لتايوان عن 10 صفحات وردت في التقرير الصادر العام الماضي، ويتضمّن وصفاً لمحاولات الجزيرة لتعزيز دفاعاتها ضد أيّ هجوم تشنه بكين، رغم تراجعها في مستوى القوة العسكرية مقارنة بالبرّ الرئيسي للصين.
وكتبت وزارة الدفاع اليابانية في التقرير "التغييرات بالقوة في الوضع الراهن تمثّل مشكلة بالنسبة إلى العالم بأسره، لذلك سنراقب التطوّرات ذات الصلة بمزيد من اليقظة، فيما نتعاون مع حليفتنا الولايات المتحدة والدول الصديقة والمجتمع الدولي".