
رفع ازدياد الطلبيات الجديدة لشراء طائرات عسكرية أميركية على نحو مفاجئ، خلال يونيو، مبيعات السلع المصنعة باهظة التكلفة، بحسب بيانات حكومية نشرت الأربعاء.
وارتفعت الطلبيات الجديدة لشراء طائرات عسكرية وقطع غيار بنسبة 80.6%، مقارنة بشهر مايو، ما يرفع إجمالي مبيعات السلع المعمرة بنسبة 1.9% في الشهر، وصولاً إلى 272.6 مليار دولار، وفق وزارة التجارة.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجعاً بنسبة 0.5% في البيانات الرئيسية، التي تُغذي حسابات النمو الاقتصادي الفصلية.
وارتفعت الطلبيات في ثمانية من الأشهر التسعة الماضية، وحتى مع استثناء قطاع النقل المضطرب، ارتفعت الطلبيات الجديدة بنسبة 0.3%.
ويُشير الارتفاع إلى طلب قوي، حتى مع بلوغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته في 40 عاماً، لكن خبراء الاقتصاد يُحذرون من أن الإرباك الذي تُسببه الحرب في أوكرانيا قد يُضعف خطط الاستثمار في الأعمال التجارية، الأمر الذي قد يُخفض وتيرة الطلب في الأشهر المقبلة.
ورفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، سعر الفائدة القياسي مرة أخرى بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وقال إنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
وحتى مع ارتفاع كلفة الاقتراض، فإن لدى الشركات والأفراد الكثير من السيولة والطلب المتزايد، لأسباب منها اضطرابات سلاسل الإمداد خلال فترة التعافي من تداعيات وباء كورونا.
واعتبر كبير الاقتصاديين لدى "إي واي بارثينون"، جريجوري داكو، أن ذلك يُعد "أخباراً مشجعة جداً من جانب قطاع الأعمال"، مؤكداً أن "الطلبيات تتزايد بقوة" على السلع خارج قطاع الطائرات العسكرية.
وفيما تراجع الطلب على الطائرات المدنية في الشهر، ارتفع الطلب على المركبات وقطع الغيار بنسبة 1.5%.
وتوقع إيان شيبيرسون، من "بانثيون ماكروإيكونوميكس"، أن تتباطأ الأرقام في الأشهر القادمة.
واعتبر في تحليل أن "الارتفاع الكبير المعلن لا يُغير الصورة الكبرى للتباطؤ في الإنفاق، لكنه لم يصل إلى نسب الركود".
اقرأ أيضاً: