
اتفق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، على ضرورة إجراء انتخابات، وعلى الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وذلك خلال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وقال صالح خلال زيارة لأنقرة التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، الثلاثاء، إن أولوية الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا هي ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
وأضاف في بيان نقله المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب، أن من "الواجب ترك جميع قنوات الحوار مفتوحة من أجل إحلال الاستقرار والسلام في ليبيا".
وخلال اللقاء مع نظيره التركي، قال صالح أن "هناك روابط تاريخية بين الشعبين التركي والليبي"، مشيراً إلى أهمية دعم تركيا للجهود المبذولة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وكان شنطوب وصالح قد ترأسا اجتماعاً لوفدي البلدين عقب لقائهما الثنائي بمقر البرلمان التركي في أنقرة.
وخلال الاجتماع، قال شنطوب إن "العلاقات القائمة بين تركيا وليبيا تمتد إلى عهود قديمة"، موضحاً أن تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين سينعكس إيجاباً على باقي المجالات والقطاعات.
وذكر أنه تم العام الماضي، تأسيس مجموعة الصداقة التركية الليبية داخل البرلمان التركي، بهدف تطوير العلاقات مع ليبيا.
الإسراع بالانتخابات
ولفت إلى أن الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لتركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد استقبل في وقت سابق الثلاثاء عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي في أنقرة.
وذكرت وكالة الأناضول، أن اللقاء جرى في المجمع الرئاسي بعيداً عن عدسات الإعلام.
ومن جانبه، قال اللافي، إن اللقاء بحث التطورات السياسية، واتفق المجتمعون على ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات.
وقال اللافي عبر حسابه على "تويتر": "اتفقت وجهات النظر على الحفاظ على وحدة ليبيا والإسراع في إجراء الانتخابات من خلال التشريعات اللازمة، عبر حكومة واحدة قوية، والتأكيد على استبعاد الحل العسكري".
كان رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، قد قال السبت، إن الحكومة ستعمل بقوة لتهيئة كافة المتطلبات اللازمة لإجراء الانتخابات، مشدداً على أن البلاد "في خطر ولن تتحمل المزيد من الصراعات".
وأوضح باشاغا في خطاب ألقاه بمناسبة العام الهجري الجديد، أنه "على رأس هذه المتطلبات المصالحة الوطنية، ونبذ الفرقة والتطرف، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وإعلاء الروح الوطنية"، مؤكداً أن "الوطن في خطر ولن يحتمل المزيد من الصراعات".
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام، يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض لتسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان فبراير الماضي، ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.