جنوب السودان.. اتفاق بين سلفاكير ونائبه على تمديد الفترة الانتقالية

time reading iconدقائق القراءة - 3
سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان. - REUTERS
سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان. - REUTERS
الخرطوم-مها التلب

قال وزير الإعلام بجمهورية جنوب السودان مايكل مكوي لـ"الشرق"، الخميس، إنه تم الاتفاق بين فرقاء جوبا، على تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين، وتجاوز الخلافات بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار بشأن موعد الانتخابات المقبلة.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق الجمعة، أفاد لـ"الشرق"، بأن الخرطوم قدمت مقترحاً لإنهاء الخلاف. وأضاف الصادق أن المقترح يتضمن تمديد الفترة الانتقالية، إلى جانب وضع بعض الجداول لتنفيذ الاتفاقية، بهدف تفادي الخلافات التي قد تؤدي إلى حرب بين الجانبين.

وأوضح أنه ناقش مع قادة جمهورية جنوب السودان، إمكان تمديد فترة الحكومة الانتقالية الحالية، لأن العملية الانتخابية تتطلب استعدادات، من ضمنها إنشاء مفوضيات وإجراء تعداد سكاني، مشدداً على أن الفترة المتبقية (3 أشهر)، ليست كافية للاستعداد وإجراء الانتخابات.

مساعٍ حثيثة

ووقع الرئيس سالفاكير والمجموعات المعارضة له على اتفاق السلام في 2018، ولا تزال بنود الاتفاقية تشهد تعثراً في التنفيذ مع اقتراب نهاية الاتفاقية في فبراير 2023.

وينص اتفاق السلام على إجراء انتخابات عامة قبل 90 يوماً مع نهاية الحكومة الانتقالية.

وسبق أن قدم رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، في مارس الماضي، مقترحاً لإنشاء قاعدة مدمجة للفصائل الأمنية والعسكرية إلى جانب الشرطية، لحل الأزمة بين سالفاكير ومشار، بشأن ملف الترتيبات الأمنية ودمج قوات الحركات الموقعة على اتفاق السلام لعام 2018 ويرعاه السودان.

ويطالب مشار الذي يتزعم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" المعارضة، بأن توزع مناصب قيادة الجيش الموحد لجنوب السودان مناصفة بين قواته وجيش سلفاكير الذي عرض 40% فقط للمعارضة، باعتبار أن الكثير من القادة الذين كانوا موالين لمشار انشقوا عنه، وانضموا في المقابل لقوات حكومية يقودها سلفاكير.

وعانت جنوب السودان، وهي الدولة الأحدث عهداً في العالم، من عدم استقرار مزمن منذ استقلالها عام 2011، بما في ذلك حرب أهلية استمرت نحو 5 سنوات بين قوات موالية للرئيس وأخرى موالية لنائبه، وأسفرت عن سقوط نحو 400 ألف ضحية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات