حضّت بكين نيودلهي على إعادة تأكيد مبدأ "صين واحدة"، فيما تسعى لتعزيز دعم إقليمي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان التي دفعت الجيش الصيني إلى تنفيذ مناورات عسكرية ضخمة حول الجزيرة، كما أفادت "بلومبرغ".
وقال السفير الصيني في نيودلهي سون ويدونج: "نأمل أن يتمكّن الجانب الهندي من إعادة التأكيد علناً على سياسة صين واحدة، مثل دول أخرى كثيرة. مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الهندية". وأشار إلى أن أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية، أكدت التزامها بهذا المبدأ.
وتتبع الهند سياسة "صين واحدة" وتعترف بالحكومة في بكين فحسب، لكنها لم تذكر ذلك في وثائق ثنائية أو في بيانات عامة منذ فترة طويلة.
وتوترت المشاعر العامة في الهند إزاء الصين، بعد اشتباكات حدودية دموية بين الدولتين الجارتين في 2020، اعتُبرت الأسوأ منذ 4 عقود.
الغموض المتعمّد الذي تنتهجه نيودلهي، وإحجامها عن إعادة التأكيد على هذا المبدأ، يتناقضان مع سياسات بلدان المنطقة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وتضمّ قوى كبرى، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وألمانيا.
ووَرَدَ في بيان أصدره وزراء خارجية دول مجموعة السبع هذا الشهر، "لا تغيير" في سياسة "صين واحدة" أو بشأن تايوان.
كما أن أعضاء "رابطة دول جنوب شرقي آسيا" (آسيان) أعادوا التأكيد على اعترافهم ببكين فحسب.
مقاطعة أروناتشال براديش
سُئل ناطق باسم وزارة الخارجية الهندية عن التوتر حول تايوان، الجمعة، فأجاب من دون الإشارة إلى مبدأ "صين واحدة": "سياسات الهند ذات الصلة معروفة ومتسقة".
وحضّت الهند جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنّب اتخاذ إجراءات أحادية، لتغيير الوضع القائم في تايوان.
وأوقفت نيودلهي الإشارة إلى مبدأ "صين واحدة" علناً منذ عام 2008، عندما أصدرت بكين بيانات تزعم سيادتها على مقاطعة أروناتشال براديش شرق الهند، بحسب "بلومبرغ".
ودفعت زيارة بيلوسي لتايوان الجيش الصيني لتنفيذ تدريبات عسكرية، استهدفت إظهار قدرته على تطويق الجزيرة وقطع مضيق تايوان، أحد أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم.
وأطلق الجيش الصيني صواريخ يُحتمل أن تكون حلّقت فوق تايبيه وفي مياه تزعم اليابان أنها منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وكرّر السفير سون موقف الصين المعلن، بأن الولايات المتحدة وبيلوسي هما المسؤولان الوحيدان عن التوتر بشأن تايوان وردّ بكين، بما في ذلك التدريبات العسكرية والعقوبات التي فرضتها على رئيسة مجلس النواب الأميركي.
اقرأ أيضاً: