بعدما دعا لـ"الزحف" إلى بغداد.. الصدر يُحدد السبت موعداً للتظاهر

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار الزعيم الصدري العراقي مقتدى الصدر خلال اعتصام في مبنى البرلمان بالعاصمة بغداد- 4 أغسطس 2022 - REUTERS
أنصار الزعيم الصدري العراقي مقتدى الصدر خلال اعتصام في مبنى البرلمان بالعاصمة بغداد- 4 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الأحد، إن التظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار، تقرر تنظيمها يوم السبت المقبل، مشيراً إلى أنها "ستكون سلمية ولم يسبق لها مثيل من ناحية العدد".

ودعا الصدر إلى "زحف مليوني" للعراقيين من جميع المحافظات إلى بغداد "حاملين أعلام العراق.. ورايات التحرر، وبأصوات عالية تهز عروش الأشقياء" بحسب وصفه.

وأشار صالح محمد العراقي، في تغريدة على "تويتر"، إلى إنه تقرر أن يكون التجمع في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، ثم المسير نحو ساحة الاحتفالات. 

ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي، والتي فاز فيها التيار الصدري بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو الماضي، بتوجيه من مقتدى الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.

"مظاهرة مليونية"

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا إلى تنظيم "مظاهرة سلمية مليونية" تنطلق من جميع محافظات العراق باتجاه "ساحة التحرير" في العاصمة بغداد، "دعماً للإصلاح ولمحاربة الفساد"، بحسب تغريدة نشرها صالح محمد العراقي.

وقال الصدر "بعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين.. صار لزاماً عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عدداً وأوسع تعاطفاً عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم".

وأضاف "أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة"، و"أتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي (نهاية الفرصة الأخيرة)".

ولفت إلى أن هدف "المليونية" يتمثل في إرسال رسالة "شعبية إلى العالم كلّه بأن العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق"، و"لا مكان للفساد والفاسدين، مضيفاً أن "القرار قرار الشعب إما الاصلاح وإما فساد لا يزول وتبعية تتجذّر لتمحو كل ما تبقى من خيراتكم وكرامتكم".

وطالب البيان، الشعب العراقي بمختلف طوائفه بالخروج "حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشقياء.. ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين".

اعتصام أنصار "الإطار التنسيقي"

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن "الإطار التنسيقي" الذي يضم أغلبية القوى الشيعية في العراق، أن تظاهرات أنصاره، دخلت اعتصاماً مفتوحاً من أجل "تحقيق مطالبه العادلة".

وأضاف "الإطار التنسيقي" في بيان بشأن التظاهرات التي أطلق عليها اسم "الشعب يحمي الدولة"، أن التحالف يطالب بـ"الإسراع بتشكيل حكومة وطنية كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية، لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي". 

من جانبه قال زعيم التيار الصدري في بيان، الجمعة، عبر "تويتر": "أيدينا ممدودة لجماهير الإطار التنسيقي، دون قياداته.. لنحاول إصلاح ما فسد". وأضاف مخاطباً أنصار "الإطار": "فلتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة".

وكان الصدر يصر قبل استقالة نواب كتلته، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يصر نواب كتلة "الإطار التنسيقي" على تشكيل حكومة ائتلافية، وهو ما رفضه الصدر.

وعقب استقالة نواب الكتلة الصدرية حل محلهم نواب من "الإطار التنسيقي"، الذي رفع عدد مقاعده في البرلمان بذلك.

وفي 30 يوليو الماضي اقتحم محتجون عراقيون أغلبيتهم من أنصار "التيار الصدري"، البرلمان العراقي وأعلنوا الاعتصام فيه، ودخل الاعتصام الأسبوع الجاري أسبوعه الثاني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات