
أعربت الخارجية الأميركية، الخميس، عن "قلقها" إزاء إغلاق إسرائيل منظمات فلسطينية غير حكومية، وقالت إنها تنتظر معلومات إضافية من تل أبيب عن سبب الإغلاق.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت الخميس، مدينتي رام الله والبيرة، وداهمت وأغلقت 7 مؤسسات أهلية فلسطينية، هي "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، و"الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين"، و"الحق"، و"اتحاد لجان العمل الزراعي"، و"اتحاد لجان العمل الصحي"، و"اتحاد لجان المرأة الفلسطينية"، و"مركز بيسان للبحوث والإنماء".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن إسرائيل أغلقت المؤسسات السبع وثبتت ألواحاً حديدية على أبوابها ولصقت عليها أوامر "إغلاق تام"، بعد أن عبثت بمحتوياتها واستولت على ملفات ومعدات، كما اعتقلت خلال عملية الاقتحام 10 فلسطينيين.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قوله إن واشنطن تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات عن سبب إغلاق مقار هذه المنظمات.
تنديد فلسطيني
السلطة الفلسطينية نددت بما وصفته بـ"تصعيد خطير" من الجانب الإسرائيلي، بعد اعتقال 10 فلسطينيين، فجر الخميس، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقالت إن القوات الإسرائيلية أغلقت مؤسسات تعمل لمصلحة "الجبهة الشعبية" وصادرت ممتلكات تابعة لها.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إغلاق مؤسسات العمل المدني والاستيلاء على محتوياتها بأنه "تصعيد خطير ومحاولة لإسكات صوت الحق والعدل"، كما أدان ما وصفه بـ"جريمة إعدام" الشاب وسيم ناصر، البالغ من العمر 20 عاماً في نابلس.
وطالب الشيخ الجهات الدولية الرسمية ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري لإدانة "هذا السلوك الاحتلالي، والضغط لإعادة فتحها وممارسة نشاطها بحرية كاملة".
من جهته، قال مدير مؤسسة "الحق" شعوان جبارين، إن "الإجراءات الإسرائيلية التعسفية جاءت بعد أن رفض العالم الاستجابة لدعوة إسرائيلية سابقة بوقف دعم هذه المؤسسات الأهلية".
وفي تصريحات لـ"الشرق"، أضاف جبارين: "دقق المانحون في عمل مؤسستنا، ولم يجدوا أي أساس للادعاء الإسرائيلي، لذلك لم يتعاطوا معه وواصلوا دعمها".
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، شارعي القدس وعمان، ومحيط مقام يوسف شرقي نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة، وسط مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أعلن الأربعاء، تصنيفه بشكل نهائي 3 مؤسسات وجمعيات فلسطينية بأنها "إرهابية".
وفي 22 أكتوبر، صنفت إسرائيل المؤسسات الحقوقية ذاتها كـ"منظمات إرهابية"، وفقاً لـ"قانون مكافحة الإرهاب" الإسرائيلي الصادر عام 2016، بناء على معلومات قدمتها جمعية "مراقب الجمعيات" المعروفة بمواقفها المتشدّدة والمحرضة على المؤسسات الفلسطينية.