استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جدة، العلاقات العراقية السعودية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، خلال استقباله زعيم "تيار الحكمة" العراقي عمار الحكيم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن اللقاء حضره الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبد العزيز الشمري، فيما حضر من الجانب العراقي نائب رئيس "تيار الحكمة" محسن الحكيم.
وفي السياق، قال الحكيم في منشور على "فيسبوك"، إن اللقاء أكد "على العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتوثيقها بما يحصّن هذه العلاقة ويعّمق أواصرها الأخوية".
وشدد الاجتماع وفقاً للمنشور، على "أهمية التكامل بين البلدين الشقيقين الجارين ومردوده الإيجابي على مختلف قطاعات التعاون الثقافي والاقتصادي والعلمي، لا سيما أن البلدين يمثلان ثقلاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً".
وأشاد الحكيم بالخطط التنموية لولي العهد السعودي، لا سيما "رؤية المملكة 2030"، وانعكاسات تلك الخطط الإيجابية على دول الإقليم عامة والعراق خاصة.
وفي ما يخص الشأن العراقي، تطرق الاجتماع وفق الحكيم، إلى تطورات الساحة العراقية، وأكد أن "الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق"، وشدد على أن "الحلول لا بد أن تبقى عراقية من دون أي ضغوطات خارجية".
وتابع: "أشرنا إلى أهمية الدعم السعودي لأزمة المناخ في العراق، ونبهنا إلى ضرورة إيجاد حلول علمية تساهم في الحد من آثار هذه الأزمة الخطيرة".
وأضاف: "أشدنا بالهدنة الإنسانية في اليمن مع ضرورة تثبيتها ووضع حلول نهائية لأزمة هذا البلد العربي الذي طالت معاناته، كما أشرنا الى أهمية الاستقرار على ضفتي الخليج، وأشدنا بالدور العراقي في الوساطة بين السعودية وإيران، وانعكاسات ذلك إيجابياً على شعوب المنطقة".
وتابع: "أكدنا على أن التوصل لاتفاق نووي جديد لا بد أن يكون فرصة لمختلف الأطراف للنظر إلى المستقبل بصورة إيجابية"، و"البحث عن المشتركات التي تساهم في تدعيم الاستقرار في المنطقة، كما أكدنا على أهمية الخروج بقرارات مُرضية للجماهير العربية من القمة القادمة في الجزائر (القمة العربية) لتنهي حالة الإحباط لدى الشارع العربي، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية بقائها رمزاً لتوحيد الشعوب العربية".