"التنسيقي العراقي" يلمح لسحب السوداني والصدر يلوح بإجراءات

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون عراقيون خلال اعتصام داخل البرلمان العراقي في بغداد - 30 يوليو 2022 - REUTERS
متظاهرون عراقيون خلال اعتصام داخل البرلمان العراقي في بغداد - 30 يوليو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهّد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، السبت، باتخاذ إجراءات جديدة رداً على عدم التفاعل مع دعوته لـ"مناظرة علنية" مع الفرقاء السياسيين لحل الأزمة السياسية في العراق، فيما أفاد قيادي في "تيار الحكمة" العراقي باحتمال سحب "الإطار التنسيقي" مرشحه لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، مقابل "تنازلات" من "التيار الصدري".

وكان "التيار الصدري" رفض المشاركة في اجتماع القوى السياسية الذي دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمقر الحكومة في بغداد الأسبوع الماضي، بهدف مناقشة حل للانسداد السياسي في البلاد.

وأوضح "التيار الصدري" أنه اشترط "علانية" جلسات الاجتماع للمشاركة فيها.

وقال زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في بيان، السبت، إنه قدّم مقترحاً للأمم المتحدة بتنظيم "مناظرة علنية ببث مباشر مع الفرقاء السياسيين أجمع"، مشيراً إلى "عدم تجاوبهم مع هذه الدعوة".

وأضاف: "لذا نرجو من الجميع انتظار خطواتنا الأخرى"، إزاء ما أسماها بـ"سياسة التغافل"، مشدداً في الوقت ذاته على موقفه الرافض للمشاركة في جلسات الحوار "السرية"، على حد وصفه.

ودعت القوى السياسية المشاركة في اجتماع الأسبوع الماضي، التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار لـ"وضع آليات للحل الشامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، ووقف أشكال التصعيد كافة".

ويعيش العراق انسداداً سياسياً منذ إجراء الانتخابات البرلمانية في أكتوبر، والتي فاز فيها "التيار الصدري" بالعدد الأكبر من المقاعد بـ74 مقعداً، قبل أن يستقيل نواب كتلته من البرلمان في يونيو، بتوجيهات من الصدر، بعد الفشل في تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية.

وكان الصدر يصر قبل استقالة نواب كتلته، على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما يصر نواب كتلة "الإطار التنسيقي" على تشكيل حكومة ائتلافية يرأسها محمد شياع السوداني، وهو ما أثار احتجاجات كبيرة في بغداد، تم على إثرها اقتحام مقر البرلمان العراقي، فيما لا يزال المئات يعتصمون في محيط البرلمان. 

ترشيح السوداني

ونقلت شبكة "رووداو" المحلية عن رحيم العبودي عضو "تيار الحكمة"، أحد قوى "الإطار التنسيقي"، قوله إنه "لم تتم مناقشة عرض بديل لمرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني مقابل تنازل مقتدى الصدر عن شروطه بشكل رسمي"، ولكنه بالمقابل أكد أن هذا العرض "قد يكون أحد مقترحات رئيس تحالف الفتح هادي العامري في مبادرته، وهو أمر وارد جداً، باعتبار أن العامري تم تخويله من قبل الإطار التنسيقي بالتعاطي مع المواقف بإيجابية".

وقال العبودي إن "كل الخيارات مفتوحة، وتغيير السوداني أمر وارد جداً، باعتبار أن المصلحة الأهم تتطلب التنازلات، لكن بالمقابل يجب أن تكون هنالك تنازلات (من التيار الصدري)، على اعتبار أن هذا التنازل كبير من قبل الإطار.. لذا يجب أن يكون مقابله تنازل من الكتلة الصدرية عن بعض الشروط التي يصعب تنفيذها".

واعتبر أن هذا العرض بمثابة "خضوع لإرادة الشارع والخضوع لقضية الذهاب باتجاه الحلول وليس باتجاه التأزيم والتصعيد".

وفي 25 يوليو، أعلن "الإطار التنسيقي"، الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي، الاتفاق على ترشيح النائب محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، فيما رفض "التيار الصدري" ترشيح السوداني ودعا إلى اعتصام مفتوح أمام البرلمان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات