نشرت مئات النساء في فنلندا مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرن فيها وهن يرقصن ويحتفلن، دعماً لرئيسة الوزراء سانا مارين، إثر تسريب لقطات لها مثيرة للجدل، وهي ترقص في حفلة منزلية خاصة.
وانتشرت الفيديوهات للنساء اللواتي يرقصن مع الأصدقاء تحت وسم "تضامنّاً مع سانا"، بعد أن واجهت رئيسة الوزراء انتقادات، إثر تسريب تسجيلي فيديو تغني فيهما وترقص في حفل مع أصدقائها، وآخر تستمتع فيها بوقتها في غرفة خاصة لكبار الشخصيات في نادٍ مشهور في هلسنكي.
وقال منتقدون إن التسجيلات المسربة لرئيسة الوزراء البالغة من العمر 36 عاماً، أثارت تساؤلات بشأن تقديرها السياسي والشخصي للأمور، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفي حين عبّر كثير من الفنلنديين عن دعمهم لأن تكون لرئيسة الوزراء حياتها الخاصة، قالت صحيفة "هلسينجين سانومات"، إن "هذا الذي حدث يثير التساؤلات بشأن تقديرها للأمور"، ومضت قائلةً: "ربما تكون مارين تصرفت بحسن نية، لكن لم يكن ينبغي أن تكون بمثل هذه السذاجة".
وأضافت: "في موقف حساس، يمكن أن تضع رئيسة الوزراء أسلحة حرب المعلومات في أيدي من يريدون إيذاء فنلندا".
اختبار مخدرات
ورفضت رئيسة الوزراء مزاعم متعلقة بتعاطيها المخدرات في الحفل المنزلي، وقالت إنها خضعت لاختبار مخدرات، ستظهر نتائجه بمجرد توفرها، لدحض هذا الادعاء.
ودافعت أصغر رئيسة وزراء في العالم حالياً عن نفسها في مؤتمر صحافي، بالقول إنّها لم تفعل شيئاً سوى "الرقص والغناء وعناق أصدقائي واحتساء المشروبات الكحولية"، مؤكدةً أنها لم تتعاط المخدرات قط في حياتها.
وقالت مارين: "في عام 2022 آمل أنه يمكن تقبل رقص وغناء صناع القرار وحتى حضروهم للحفلات".
"هفوة" في الحكم
من جانبها، قالت آنو كويفونين، أستاذة دراسات النوع الاجتماعي في "جامعة توركو" الفنلندية، إنها لا تعتقد أن النوع الاجتماعي كان عاملاً حاسماً في الضجة حول الفيديو المسرب. لم يكن الاحتفال بحد ذاته مشكلة كبيرة، لكن حقيقة أن الفيديو المسرب يمكن أن يُنظر إليه على أنه "هفوة" في الحكم من قبل رئيسة الوزراء، فيما يتعلق بالأشخاص الذين أحاطت نفسها بهم.
وأضافت: "إنها لم تسيطر على نفسها برفقة آخرين، إذ لا يمكنها الوثوق بكل فرد في الغرفة. أعتقد أن هذه هي المسألة الرئيسية في الوقت الراهن".
ونقلت صحيفة "التاليهتي" الفنلندية، السبت، عن بيتيري يارفينن، خبير الأمن الإلكتروني، احتمال أن تكون روسيا قد اخترقت هاتف أو حسابات اجتماعية لأحد ما، ريما يكون جزء من الدائرة المقربة لرئيسة الوزراء الفنلندية.
لقطات مثيرة للجدل
وانتشرت مقاطع فيديو لمارين وهي تغني وترقص في حفل مع فنانين ومؤثرين فنلنديين على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، وسرعان ما نشرتها العديد من وسائل الإعلام في فنلندا وخارجها.
وظهر أحد الأشخاص في الفيديو وهو يقول عبارات مرتبطة بتناول الكوكايين، وفق ما ذكرت الصحافة المحلية.
وعلى إثر ذلك واجهت مارين دعوات لإجراء اختبار المخدرات، من سياسيين في ائتلافها الحكومي، وكذلك من المعارضة بعد انتشار مقاطع الفيديو.
وعن انتشار المقاطع في الأصل عبر حساب خاص على إنستجرام، قالت مارين إنّها "كانت تعرف أنه كان يجري تصويرها، لكن لم يدر بذهنها أن تتاح مقاطع الفيديو للجمهور".
اقرأ أيضاً: