بوتين يحذر من تدهور وضع حرائق الغابات في البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داخل طائرة مكافحة الحريق فوق منطقة ريازان التي تتعرض لحرائق غابات مستعرة، 10 أغسطس 2022 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داخل طائرة مكافحة الحريق فوق منطقة ريازان التي تتعرض لحرائق غابات مستعرة، 10 أغسطس 2022 - REUTERS
موسكو -رويترز

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، من أن وضع حرائق الغابات في الجزء الأوروبي من روسيا وكذلك أقصى شرق البلاد "قد يزداد سوءاً".

وقال بوتين خلال لقاء أذيع على التلفزيون مع مسؤولين روس لمناقشة حرائق الغابات، إن خطر تدهور الوضع قد لا يقتصر على الجزء الأوروبي من البلاد فقط، ولكن ذلك قد ينطبق أيضاً على أقاليم في أقصى شرق البلاد، حيث يكون وضع الحرائق هناك عادة صعباً.

ويستمر موسم حرائق الغابات في روسيا، والذي أصبح أكثر تدميراً بسبب التغير المناخي، حتى نهاية فصل الصيف.

وأعلنت منطقة ريازان، الاثنين، حالة الطوارئ بعدما غطت الحرائق مساحة 9 آلاف هكتار متسببة في ضباب دخاني في موسكو القريبة منه.

وتشتعل الحرائق في أنحاء منطقة ريازان الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب شرق موسكو منذ أوائل أغسطس.

 دخان حاد فوق موسكو

والاثنين، قالت السلطات الروسية إن حرائق الغابات المشتعلة جنوب موسكو ازدادت شدة، فيما اشتكى سكان العاصمة من انتشار رائحة دخان حادة في الهواء.

وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو، إن المدينة أرسلت معدات وأفراداً إلى منطقة ريازان، لكن جهودهم لم تكن كافية لاحتواء الحرائق.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سوبيانين قوله خلال زيارة إلى المنطقة "النيران ازدادت حدة... هناك عدد كبير من الحرائق في منطقة واسعة وحرائق تمتد في مناطق يصعب الوصول إليها."

وقال سكان موسكو إن رائحة الدخان انتشرت في وسط المدينة صباح الاثنين لكنها تلاشت في وقت لاحق.

وفي تصريحات منفصلة، وصف القائم بأعمال حاكم المنطقة بافيل مالكوف الوضع بأنه متأزم.

حرائق بمساحة فرنسا

وإلى ذلك، أظهرت بيانات حديثة أنّ الغابات الشمالية التي تقع ضمن خطوط العرض أقصى الشمال، تكبدت خسائر في الغطاء الشجري جراء الحرائق، خلال العقد الماضي، أكثر من أي مكان آخر على سطح الأرض، إذ فقدت روسيا عدداً أكبر من الأشجار في الحرائق أكثر من أي بلد آخر.

جاء ذلك في دراسة نشرتها مبادرة "جلوبال فورست ووتش" المعنية برصد إزالة الغابات، والتابعة لـ"معهد الموارد العالمية"، وهو منظمة بحثية عالمية غير ربحية مقرها الرئيس في واشنطن.

وذكرت الدراسة التي استمرت عقداً، أنّ نحو 70% من إجمالي خسارة الغطاء الشجري بسبب الحرائق خلال الـ20 عاماً الماضية وقعت في الغابات الشمالية، مع فقدان نحو 80 مليون هكتار خلال الفترة من 2001 إلى 2021.

والمنطقة الشمالية عبارة عن امتداد ضخم من غابات الصنوبر تحيط بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتضم أجزاء من الدول الاسكندنافية وإستونيا وليتوانيا وروسيا وألاسكا وكندا، من بين بلدان أخرى، بحسب المفوضية الأوروبية.

وتُشكل حرائق الغابات في هذه المناطق مصدر قلق، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تحرير الكربون المدفون في أعماق التربة، فضلاً عن خسارة الأشجار نفسها. والأشجار في الغابات الشمالية تستغرق فترة تصل إلى قرن حتى تنمو مرة أخرى.

اقرأ ايضاً:

تصنيفات