واشنطن تعلن عن صفقة أسلحة لتايوان بـ1.1 مليار دولار.. والصين تطالب بإلغائها

time reading iconدقائق القراءة - 3
دبابات تايوانية خلال مناورة عسكرية في هسينشو بوسط تايوان - REUTERS
دبابات تايوانية خلال مناورة عسكرية في هسينشو بوسط تايوان - REUTERS
واشنطن -وكالات

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1,1 مليار دولار لتايوان، في محاولة لتعزيز دفاعات الجزيرة، وسط تصاعد التوتر مع الصين، التي سارعت بمطالبة واشنطن بإلغاء الصفقة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الجمعة، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة محتملة لبيع معدات عسكرية بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، بما في ذلك 60 صاروخاً مضاداً للسفن و100 صاروخ "جو- جو".

وتم الإعلان عن الحزمة في أعقاب التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، الشهر الماضي،  وهي أعلى مسؤول أميركي يزور تايبيه منذ سنوات.

وتشمل الصفقة 665.4 مليون دولار مخصصة لنظام رادار إنذار مبكر لمساعدة تايوان في تعقب الصواريخ التي قد تستهدفها، وصواريخ "سايد ويندر" والمعدات ذات الصلة بتكلفة حوالي 85.6 مليون دولار، وصواريخ "هاربون" والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بـ 355 مليون دولار، حسبما ذكرت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التابعة للبنتاجون.

"تحسين أمن تايوان"

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذه الصفقة تعزز المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود تايوان المستمرة لتحديث قواتها المسلحة، والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة.

وأضاف أن الصفقة "ستساعد في تحسين أمن تايوان والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار السياسي والتوازن العسكري والتقدم الاقتصادي في المنطقة".

وتابع أن مبيعات الأسلحة هذه "ضرورية لأمن تايوان وسنواصل العمل مع صناعة الدفاع لدعم هذا الهدف"، داعياً بكين "إلى إنهاء ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول في حوار بدلا من ذلك" مع تايبيه.

وأردف: "الولايات المتحدة تواصل دعم الحل السلمي للقضية، بما يتفق مع رغبات الشعب التايواني ومصالحه".

ولإتمام هذه الصفقة لا بد من موافقة الكونجرس، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين. 

تحذير صيني

في المقابل، طالبت السفارة الصينية في واشنطن، في بيان، الولايات المتحدة بإلغاء الصفقة فوراً، متوعدة باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخلَّ واشنطن عن الصفقة.

وقال المتحدث ليو بينجيو في بيان: "الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع" المستجد.

ويعكس الإعلان الجديد، الدعم المستمر لتايوان من إدارة الرئيس جو بايدن، حيث تواجه تايبيه ضغوطاً من الصين، التي لم تستبعد أبداً استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها في إطار مبدأها السياسي "الصين واحدة"، والذي تعتبر تايوان بموجبه "جزءاً لا يتجزأ من الصين".

في المقابل، تقول تايبيه إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط وليس لها الحق في المطالبة بها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات