
أعربت إسرائيل، الأربعاء، عن معارضتها دعوات أميركية لمراجعة قواعد الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرارها في سلسلة عمليات شبه يومية في المنطقة؛ حيث قتلت عشرات الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال مراسم عسكرية في حيفا: "لن يملي علينا أحد قواعد الاشتباك الخاصة بنا عندما نقاتل من أجل حياتنا".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن واشنطن ستحث إسرائيل على مراجعة قواعد الاشتباك الخاصة بها، بعد أن خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن الصحافية شيرين أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بطلق ناري من جندي إسرائيلي.
واتهم الفلسطينيون إسرائيل بتعمد استهداف أبو عاقلة وقتلها في 11 مايو أثناء تغطيته غارة إسرائيلية على مدينة جنين، فيما تنفي إسرائيل أن القتل كان عمداً.
وقال لبيد: "عبرت إسرائيل عن أسفها لسقوطها. لقد كانت مأساة وقعت في حادث شهد إطلاق نار كثيفاً للعدو. الجيش الإسرائيلي لا يطلق النار عمداً أبداً على أبرياء".
وفي ترديد لتصريحات سابقة لوزير الدفاع بني جانتس، قال لبيد إن رئيس الأركان الإسرائيلي هو الوحيد الذي يقرر سياسة الجيش بشأن قواعد الاشتباك.
مداهمات
وعززت إسرائيل مداهماتها في الضفة الغربية المحتلة، رداً على عمليات نفذها فلسطينيون، وأحدث هذه المداهمات، حين قتلت قوات إسرائيلية فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة.
وقال حسين تايه، الشقيق التوأم للضحية يونس تايه (21 عاماً)، لوكالة "رويترز" إن يونس غادر منزل الأسرة في قرية طوباس في محاولة للعثور على عمه بعد سماع أنباء عن احتجازه.
وأضاف حسين: "طلبت منه عدم عبور الشارع حيث يمكن أن يستهدفه أحد الجنود. وبمجرد عبوره الشارع أطلق عليه (جندي) النار على الفور.. حاولت الوصول إليه لكنه (الجندي) أطلق رصاصتين باتجاهي فلم أستطع الخروج".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الجنود ردوا بإطلاق النار بعد إلقاء عبوة ناسفة عليهم وتعرضهم لأعيرة نارية.
وأعلنت حركة "الجهاد" أن الضحية يونس تايه هو أحد عناصرها، وذكرت أنه سقط "خلال مواجهات". ونفت أسرة تايه مشاركته في أي مواجهات.
وقال جانتس، الأربعاء: "نطالب السلطة الفلسطينية بألا تندد فقط بالإرهاب، وإنما تكافحه. انتشار السلاح وانعدام الحكم يضران بكل من الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية نفسها".
اقرأ أيضاً: