
انتخب المحافظون الكنديون مساء السبت، زعيماً جديداً لهم هو الشعبوي بيير بوالييفر، الذي فرض نفسه على خصومه وسيكون على رأس التيار المُعارض لرئيس الوزراء جاستن ترودو، وذلك بعد نحو عام على فشلهم في الانتخابات التشريعية.
ويتحدر بوالييفر (43 عاماً) من مدينة كالغاري وقد ظهر خلال الشتاء الماضي بمظهر المدافع القوي عن حركة سائقي الشاحنات التي هزت البلاد من خلال فرضها حصاراً على المؤسسات لمدة 3 أسابيع في أوتاوا، للمطالبة برفع القيود الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.
وقال بوالييفر خلال كلمة أمام نشطاء الحزب المجتمعين في العاصمة الكندية أوتاوا، إنه "من خلال معالجة التضخم سنعيد لكم السيطرة على أموالكم وحياتكم".
كما انتقد حكومة جاستن ترودو الليبرالية، واعداً بتخفيضات ضريبية، قائلاً: "العمل يبدأ هذه الليلة لاستبدال هذه الحكومة القديمة التي تُقدّم لكم القليل، بحكومة جديدة تضعكم في المقدمة: رواتبكم، معاشاتكم التقاعدية، منازلكم، وبلدكم".
وإثر صدور النتائج هنأ ترودو بوالييفر على انتخابه، إذ غرّد عبر حسابه في تويتر: "يتوجب علينا نحن البرلمانيين أن نعمل معاً لتحقيق نتائج للناس في جميع أنحاء البلاد. الكنديون لا ينتظرون ولا يستحقون أقل من ذلك".
وكان هناك 3 مرشحين آخرين يتنافسون على قيادة الحزب المعارض الذي يضم نحو 675 ألف عضو، هم النائبان الفيدراليان ليزلين لويس وسكوت ايتشيسون ورئيس البرلمان السابق في أونتاريو رومان بابر.
وشغل بوالييفر سابقاً منصب وزير بحكومة ستيفن هاربر وانتُخب نائباً 7 مرات، وحصل على أكثر من 68.15 % من نحو 400 ألف صوت في الجولة الأولى، متقدماً بفارق كبير على منافسه الرئيسي، رئيس وزراء كيبيك السابق جان شاريست، الذي نال 16.07%.