لبنان.. عون يدعو لتشكيل حكومة أو تدعيم الحالية بـ6 وزراء

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، 13 سبتمبر 2022. - وكالة الأنباء اللبنانية
الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، 13 سبتمبر 2022. - وكالة الأنباء اللبنانية
بيروت-الشرق

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة جديدة أو "تدعيم الحكومة القائمة بـ6 وزراء دولة جدد من السياسيين"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر طرحه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في البداية ثمّ "تبدّل الموقف".

تأتي هذه الدعوة في ظل تباعد وجهات النظر مع ميقاتي، وفشل جهود كسر الجمود بشأن مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وقال عون، خلال استقباله وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير الذي سلّمه خطة الهيئات الاقتصادية للتعافي المالي والاقتصادي والتي تتضمّن سبل إعادة الأموال للمودعين على مراحل إنّه يؤيّد "لجهود والحلول المنطقية لمعالجة الأزمة الراهنة".

وشدد عون على ضرورة أن "يكون النظام منتجاً، ولا يسمح بالإهمال وعدم الكفاءة لمعالجة الخلل القائم على المستويات كافة"، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

وفيما يتعلق بعدم أخذ موازنة 2022 بعين الاعتبار أي خطة تنموية اقتصادية وضرورة إعطاء القطاعات المختلفة التحفيزات الضرورية لحماية الاقتصاد، أعاد عون التذكير بما وصفه بـ"محاولات التضليل التي مارسها البعض لعدم الكشف عن واقع الليرة الحقيقي، والتهرب من التدقيق المالي الجنائي".

وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في أنّ "ينقل إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، واستخراج الغاز من المياه الإقليمية، البلاد إلى مرحلة من الأمل الواعد بالمستقبل".

ميقاتي يدعو إلى التعاون

من جانبه، أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "استمراره في كل الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة"، داعياً إلى التعاون و"عدم وضع الشروط والعراقيل لتحقيق مكاسب سياسية لا يمكن القبول بها".

وقال في كلمة خلال حفل إطلاق "خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022 - 2024": "فلنتعاون جميعاً لحل الملف الحكومي بما يساعد في إرساء المزيد من الاستقرار السياسي وتجنب سجالات عقيمة لا فائدة منها، خصوصاً أنّ الدستور واضح في كل الملفات، ولا مكان للاجتهاد في معرض النص".

وأضاف ميقاتي أنّ الحكومة "تواصل العمل بكل جدّ ومثابرة، لمعالجة ما أمكن من مشكلات طارئة ومزمنة بالتوازي مع استكمال الخطوات الأساسية، لخطة تعافٍ متكاملة بدأنا بها مع صندوق النقد الدولي".

وأشار إلى أنّ "جلسات الموازنة العامة التي ستبدأ الأربعاء في مجلس النواب تمثل دعامة أساسية من دعائم النهوض والحل"، معرباً عن أمله في أنّ "تجري مناقشتها بروح التعاون الإيجابي بين الجميع بعيداً عن الانتقاد السلبي أو المزايدات، لأننا لا نملك ترف الوقت أو السجال في ظل هذا الكم الهائل من المشكلات".

وأضاف: "التحدي الأساسي الماثل أمامنا يتمثل بوقف نزيف الهجرة الذي يستنزف شبابنا وشاباتنا، وإعادة الثقة أولاً بالوطن وقدراته ومن ثم بمعالجة عوامل الانهيار التي أوقفت بشكل كبير الدورة الاقتصادية في البلد".

فشل كسر الجمود

وكانت مصادر سياسية لبنانية قالت لـ"الشرق"، إنّ اللقاء بين عون وميقاتي في 24 أغسطس الماضي، لم يسفر عن نتائج إيجابية بشأن مساعي تشكيل حكومة جديدة.

وجاء اللقاء في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية ما إذا كان منصب رئيس الجمهورية سيشهد فراغاً، مع اقتراب موعد نهاية ولاية عون في 31 أكتوبر المقبل، وسط تخوّف من عدم تمكن مجلس النواب من انتخاب خلف له خلال المهلة الدستورية التي بدأت في الأول من سبتمبر الجاري، خاصة أن لبنان يشهد سجالاً دستورياً بشأن إمكانية قيام حكومة تصريف الأعمال بملء الفراغ الرئاسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات