دبي-الشرق
حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من استخدام أسلحة نووية أو كيميائية خلال الحرب في أوكرانيا، فيما تحقق كييف نجاحات متلاحقة في ساحة المعركة.
وجاءت تصريحات بايدن في مقتطفات من مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه محطة (سي بي إس نيوز) تُنشر كاملة، الأحد، رداً على سؤال عما سيقوله للرئيس الروسي إذا كان يفكر في استخدام أسلحة نووية أو كيميائية.
وقال بايدن موجهاً حديثه إلى بوتين: "لا تفعل .. لا تفعل .. لا تفعل. فذلك سيُغير وجه الحرب بشكل يختلف عن أي شيء منذ الحرب العالمية الثانية".
وبسؤاله عن العواقب التي ستترتب عن ذلك إذا أقدم بوتين على الخطوة، رفض الرئيس الأميركي الإفصاح عما ستفعله إدارته.
وأضاف: "هل تعتقد أنني سأخبرك إذا كنت أعرف بالضبط ما سيكون؟ بالطبع ، لن أخبرك". غير أنه شدد على أن الاستجابة ستكون على قدر الحدث.
وتابع بايدن: "سيصبح (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى. واعتماداً على مدى ما يفعلونه ستُحدد الاستجابة التي ستحدث".
الورقة النووية
ولوح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، إذ أعلن بوتين نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.
وفي نهاية مارس الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.
وفي أبريل الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا لـ"إلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف.
وفي الشهر ذاته، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مصادر عسكرية واستخباراتية أميركية قولها إن واشنطن تراقب "عن كثب" أي مؤشرات قد ترجح استعداد القوات المسلحة الروسية لأي نوع من الضربات النووية.
وأرجع مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية بالولايات المتحدة، الاهتمام الأميركي بهذه المؤشرات إلى "عدم إحراز روسيا تقدماً في الحرب على أوكرانيا"، معتبراً أن ذلك قد يدفعها إلى التصعيد على نحو أكبر.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
