دبي-الشرق
دعا وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، واشنطن إلى بذل "جهود مشتركة" لإحياء التجارة بين البلدين، لكنه لم يشر إلى موعد استئناف المحادثات الخاصة بأزمة التعريفة الجمركية، أو ما إذا كانت بكين ستقدم تنازلات في هذا الشأن، بحسب ما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقال وينتاو في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن “التعاون هو الخيار الوحيد الصحيح"، وأضاف أنه يتطلع إلى بذل جهود مشتركة من أجل دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين إلى مسار التعاون.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن عبر اتصال هاتفي، في 11 فبراير، إلا أنه لم يشر إلى موعد استئناف المفاوضات بين البلدين.
وتبادلت واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية على بضائعهما، والتي تقدر بمليارات الدولارات، ما أدى إلى تعطيل التجارة بين البلدين.
وعلى الرغم من أن الطرفين اتفقا في يناير الماضي على تأجيل فرض المزيد من الغرامات، فإن معظم الضرائب المفروضة ظلت سارية.
ووافقت بكين على تخفيض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة عن طريق شراء المزيد من فول الصويا الأميركي وبعض الصادرات الأخرى، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها المحددة بسبب جائحة كورونا واشترت نحو 55% فقط من السلع الموعودة.
وقال وانغ إن وضع التجارة الخارجية للصين بات "خطيراً ومعقداً"، مضيفاً أن بكين ستطلق مبادرات للتجارة الإلكترونية ولتشجيع المبيعات، وستكون إحدى المجالات التي ستركز عليها هي الأسواق ضمن "مبادرة الحزام والطريق" وذلك لبناء الموانئ والسكك الحديدية وغيرها من البنى التحتية المتعلقة بالتجارة.
وذكرت "أسوشييتد برس" أن بايدن لم يعلن بعد عن استراتيجية للتعامل مع بكين، "لكن من المتوقع أن يجدد الضغوط، بسبب الشكاوى المتعلقة بالتجارة والتكنولوجيا والتي دفعت سلفه دونالد ترمب، إلى رفع الضرائب على الواردات الصينية".
