روسيا: تطوير شراكة استراتيجية مع الصين "أولوية غير مشروطة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة "منظمة شنجهاي للتعاون" في سمرقند - 16 سبتمبر 2022. - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة "منظمة شنجهاي للتعاون" في سمرقند - 16 سبتمبر 2022. - REUTERS
دبي- الشرق

اتفقت روسيا والصين على زيادة التعاون العسكري بينهما، معبرين عن القلق جراء تصاعد التوترات من جانب الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب بيان صادر عن مجلس الأمن الروسي.

جاء ذلك خلال مشاورات الأمن الاستراتيجي التي عقدت في الصين بمشاركة سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانج جيتشي، وبحضور ممثلين عن وزارات وإدارات البلدين.

ونقلت الخدمة الصحافية لمجلس الأمن الروسي عن باتروشيف قوله إن المسار نحو تطوير شراكة استراتيجية مع الصين يمثل "أولوية غير مشروطة" في السياسة الخارجية لروسيا، ويحظى بدعم واسع من شعبي البلدين، ويقوم على أساس الثقة المتبادلة العميقة.

"توترات أميركية"

وأضاف مجلس الأمن الروسي في بيان صحافي نقلته وكالة "ريا نوفوستي"، أن "المجتمعين أعربوا عن قلقهم إزاء تصاعد التوترات من جانب الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الوضع في شبه الجزيرة الكورية وحول تايوان وأزمة أفغانستان.

وأفاد المجلس باتفاق البلدين على مزيد من التعاون من خلال وزارتي الدفاع مع التركيز على إجراء التدريبات والدوريات المشتركة، فضلاً عن تعزيز الاتصالات بين هيئتي الأركان العامة.

وأشارت إلى أنه تم النظر خلال المباحثات في قضايا تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الأخير بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج في سمرقند.

والتقى الرئيسان الصيني والروسي، قبل أيام، وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي احتضنتها العاصمة الأوزبكية سمرقند.

وأضاف مجلس الأمن الروسي أنه "جرى تبادل بنَّاء لوجهات النظر حول القضايا الملحة للأمن الإقليمي والدولي، كما تم التأكيد على أهمية بناء تنسيق ثنائي حول عدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الدولي".

وتابع البيان: "تم إيلاء اهتمام خاص خلال المحادثات لبناء اتصالات بين روسيا والصين في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة (بريكس)، وتنظيم الدعم المتبادل بشأن القضايا العالمية الرئيسية"، ولفت إلى "تحديد سبل التعزيز المستمر للعلاقات التجارية والاقتصادية".

مواقف متقاربة

وأشاد بوتين خلال لقائه شي جين بينج في سمرقند بموقف بكين "المتوازن" من غزو أوكرانيا، وندد بـ"محاولات غربية" تهدف إلى إقامة "عالم أحادي القطب"، في حين أكد الرئيس الصيني أن بلاده تسعى للعمل مع روسيا باعتبارهما من "القوى العظمى".

كما قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الأحد، إن الولايات المتحدة تعد "مصدراً للاستفزازات"، موضحاً أن روسيا والصين "لا تسعيان" لحكم العالم بأسره، بخلاف دول أخرى.

وواصل في مقابلة على قناة "روسيا 1"، أوردتها وكالة "سبوتنيك": "من خلال إدراكهما لعلاقاتهما الثنائية، فإن روسيا والصين لا تسعيان لحكم العالم بأسره، نحن نعلم أن هناك دولاً أخرى لديها مثل هذا الاتجاه"، معتبراً أن الولايات المتحدة تعد "مصدراً للتصرفات الاستفزازية"، وأن موسكو وبكين متقاربتان في هذا التقييم.

وتحدث بيسكوف عن موقف روسيا والصين من تصرفات الولايات المتحدة، قائلاً: "هناك تشابه مطلق في المواقف تجاه أنواع مختلفة من الأعمال الاستفزازية والتي مصدرها الولايات المتحدة، وعدم جواز مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات