جبهة تيجراي: إريتريا تشن "هجوماً شاملاً"

time reading iconدقائق القراءة - 4
قرويون يمرون أمام عشرات المركبات المحترقة خلال عودتهم من سوق إلى بلدة ييشيلا في جنوب وسط تيجراي، إثيوبيا. 10 يوليو 2021 - REUTERS
قرويون يمرون أمام عشرات المركبات المحترقة خلال عودتهم من سوق إلى بلدة ييشيلا في جنوب وسط تيجراي، إثيوبيا. 10 يوليو 2021 - REUTERS
نيروبي-رويترز

قالت قوات جبهة تحرير تيجراي شمال إثيوبيا، إن قوات من إريتريا المجاورة شنت "هجوماً شاملاً"، الثلاثاء، وإن "قتالاً عنيفاً يدور في العديد من المناطق على طول الحدود".

ودخلت القوات الإريترية تيجراي لدعم الجيش الإثيوبي بعد اندلاع القتال في نوفمبر عام 2020، قبل أن تنسحب من معظم المناطق العام الماضي.

وخرق تجدد القتال الشهر الماضي الهدنة التي تم التوصل اليها في مارس بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، ما بدد الآمال في التوصل إلى حل سلمي للحرب المستمرة بينهما منذ نحو عامين.

وأبدت سلطات تيجراي منذ ذلك الحين استعدادها لإجراء محادثات برعاية الاتحاد الإفريقي، لكن الحكومة الإثيوبية لم ترد علنا على المبادرات، باستثناء إعلانها إنها ما زالت "ملتزمة" بعملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إن "إريتريا تنشر جيشها بالكامل وكذلك جنود الاحتياط"، مشيراً إلى أن قوات تيجراي "تدافع ببطولة عن مواقعها".

وذكر أيضاً أن قوات إثيوبية وقوات خاصة من منطقة أمهرة، الواقعة إلى الجنوب، "انضمت أيضاً إلى الهجوم".

وإذا تأكد أمر الهجوم، فإن هذا سيعني تصعيداً في حرب تسببت بالفعل في نزوح الملايين وأشعلت فتيل كارثة إنسانية في شمال إثيوبيا.

وكانت الحكومتان البريطانية والكندية أعلنتا أن إريتريا دعت قواتها المسلحة إلى التعبئة رداً على تجدد القتال في شمال إثيوبيا.

وأكد وزير الإعلام الإريتري يماني جبريميسكل، الأحد، أنه تم استدعاء بعض جنود الاحتياط لكنه قال إن الحكومة "لا تحشد جميع السكان".

ومنذ تجدد الاشتباكات تعرضت تيجراي للقصف مرات عدة، وقال مسؤول في مستشفى آيدر الأكبر في المنطقة إن 16 شخصا لقوا حتفهم في غارات جوية.

تقرير أممي

وأفاد محققون في الأمم المتحدة باعتقادهم بأن الحكومة الإثيوبية "تقف وراء جرائم ضد الإنسانية ترتكب في تيجراي"، وحذروا من أن "تجدد القتال في الإقليم يزيد خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية".

وفي تقريرها الأول، ذكرت لجنة خبراء حقوق الإنسان المعنية بإثيوبيا بأنها عثرت على أدلة تفيد بوقوع انتهاكات في البلاد ارتكبتها جميع الأطراف منذ اندلع القتال في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020.

وقالت اللجنة التي شكلها مجلس الحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة العام الماضي وتضم 3 خبراء حقوقيين مستقلين، إن لديها "أسساً منطقية للاعتقاد بأنه، في عدة مناسبات، ترقى هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وعدد الخبراء قائمة طويلة من الانتهاكات التي شملت "إعدامات تعسفية، وعمليات اغتصاب وعنف جنسي، ارتكبت على نطاق مروع، فضلاً عن التجويع المتعمد".

ورحّبت سلطات تيجراي بالتقرير، وقال الناطق باسم جبهة تحرير تيجراي جيتاتشيو ريدا لوكالة "فرانس برس"، إنه "لطالما أكدنا" أن الحكومة الإثيوبية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الإقليم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات