بوتين يمنح الأميركي إدوارد سنودن الجنسية الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المتعاقد السابق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن يتحدث خلال مؤتمر في ألمانيا عن كاتبه "السجل الدائم". 17 سبتمبر 2019 - REUTERS
المتعاقد السابق مع أجهزة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن يتحدث خلال مؤتمر في ألمانيا عن كاتبه "السجل الدائم". 17 سبتمبر 2019 - REUTERS
موسكو-أ ف ب

منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، الجنسية الروسية.

وجاء هذا القرار في مرسوم رئاسي نُشر الاثنين، ويشير إلى أن "إدوارد جوزف سنودن المولود في 21 يونيو 1983، مُدرج على قائمة مواطنين روس جدد"، في وقت وصلت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوياتها التاريخية على خلفية الحرب في أوكرانيا. 

وأعلن إدوارد سنودن، اللاجئ في روسيا، في عام 2020 تقديم طلب الحصول على الجنسية الروسية، ولكنه أكد الإبقاء على جواز سفره الأميركي، وذلك بعدما خفّفت موسكو قوانينها المتشددة بشأن الجنسية، لتسمح بمنح الجنسية الروسية من دون الحاجة لتخلي المتقدّم بالطلب عن جنسيته الأصلية.

وقال المتحدث باسم الكرميلن، دميتري بيسكوف، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الاثنين، إن "إدوارد سنودن حصل على الجنسية الروسية بناء على طلبه"، فيما قالت مصادر للوكالة إن "زوجة سنودن ستتقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية بعد زوجها".

تسريب معلومات استخباراتية

وسنودن مطلوب في الولايات المتحدة منذ 2013 بتهم التجسس، بعدما سرّب معلومات تظهر أن عملاء وكالة الأمن القومي كانوا يجمعون سجلات اتصالات ملايين المواطنين الأميركيين، في مخالفة للدستور والقوانين الأميركية.

ووثّق العميل الأميركي السابق الهارب خارج البلاد تفاصيل الأزمة كاملة في كتاب باسم "Permanent Record" عام 2019، ما زاد من عداء السلطات الأميركية له، فيما أضافت دعوى ضده بتهمة انتهاك سرية فرضها عقده الموقع مع وكالة الأمن القومي، وهو ما نفاه سنودن من جانبه.

ويواجه سنودن عقوبات بالسجن تصل إلى 30 عاماً، ويعيش منذ ذلك الوقت في المنفى، إذ لجأ أولاً إلى هونج كونج ثم إلى روسيا.

وبعد فراره إلى هونج كونج، أبلغ سنودن صحيفة "ساوث شاينا مورنيج بوست" أن وكالة الأمن القومي قادت أكثر من 61 ألف عملية قرصنة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في هونج كونج والبر الرئيسي للصين.

وشملت عمليات التجسس أيضاً مكاتب الاتحاد الأوروبي في الولايات المتحدة وأوروبا، وهواتف 35 من قادة العالم، و38 سفارة وبعثة بعضها يمثل دولاً حليفة للولايات المتحدة، وفق قوله.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال عام 2020 إنه ينوي "النظر" في مسألة العفو عن سنودن، ولكنه لم يدلِ بأي تصريحات أخرى في القضية.

ورفض البيت الأبيض عريضة في 2015 طالبت آنذاك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالعفو عن سنودن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات