رفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الاثنين، دعوى قضائية بحق قناة "سي إن إن" الإخبارية، بتهمة "التشهير"، مطالباً بتعويضات قيمتها 475 مليون دولار، بحسب ملف الدعوى المودع في محكمة اتحادية في ولاية فلوريدا.
وزعم ترمب في دعواه المرفوعة أمام المحكمة الجزئية الأميركية في فورت لودرديل بولاية فلوريدا، أن الشبكة "استخدمت نفوذها كمؤسسة إخبارية رائدة لهزيمته سياسياً". فيما امتنعت "سي إن إن" عن التعليق على القضية.
وقال ترمب في الدعوى القضائية أن الشبكة الإخبارية استخدمت "تسميات تشهيرية" ضده مثل "عنصري" و"تابع لروسيا" و"متمرد" و"هتلر".
وتأتي الدعوى في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس السابق تحقيقاً جنائياً من قبل وزارة العدل، بتهمة الاحتفاظ بالسجلات الحكومية في عقار مارالاجو في فلوريدا، بعد تركه منصبه في يناير 2021.
أبلغت" إدارة المحفوظات الوطنية الأميركية" (الأرشيف) الكونجرس، الأحد، بأن بعضاً من موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، لا يزالون يحتفظون بسجلات رئاسية هي من ملكية الحكومة.
ورفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية، الشهر الماضي، حججاً قانونية قدّمها الرئيس الأميركي السابق، وسمحت لوزارة العدل باستئناف استخدامها للسجلات السرية المُصادرة في منزله بولاية بفلوريدا، في إطار تحقيقها الجنائي المستمر.
واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هذا الحكم يشكّل "فوزاً ساحقاً" لوزارة العدل، إذ يمكّن المحققين من مواصلة التدقيق في المستندات، فيما ينظرون بتوجيه تهم جنائية بشأن الاحتفاظ بوثائق سرية جداً في منزل ترمب، بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021.