
جدّد قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا تأكيده أنه سيتقاعد الشهر المقبل، منهياً تكهنات بأنه سيسعى لولاية ثالثة، ومشدداً على أن القوات المسلحة ستواصل النأي عن السياسة، كما أفادت "بلومبرغ".
ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية عن باجوا قوله، خلال مأدبة غداء في سفارة باكستان بواشنطن، إن إنعاش الاقتصاد المتعثر يجب أن يكون أولوية بالنسبة إلى كل شرائح المجتمع.
وأضاف أن البلاد لن تتمكّن من تحقيق أهدافها من دون اقتصاد قوي. وتابع: "لا يمكن أن تكون هناك دبلوماسية من دون اقتصاد قوي".
باجوا أكد أن القوات المسلحة الباكستانية نأت عن السياسة وتريد أن تبقى كذلك. وكرّر تعهده بالتنحي عن قيادة الجيش بعد انتهاء ولايته الثانية التي تبلغ 3 سنوات، في غضون شهرين، قائلاً إنه سيفعل ما وعد به في وقت سابق.
بعد الغداء، التقى باجوا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاجون، وناقشا ملفات ذات اهتمام مشترك والوضع الأمني الإقليمي والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، بحسب "داون".
وشكر باجوا المسؤولين الأميركيين على دعمهم، مشدداً على أن المساعدة من "شركائنا العالميين ستكون حيوية من أجل إنقاذ/إعادة تأهيل ضحايا الفيضانات في باكستان".
أقوى شخص في باكستان
"بلومبرغ" أشارت إلى أن قائد الجيش يُعد أقوى شخص في باكستان التي حكمتها المؤسسة العسكرية مدة تقارب نصف تاريخها، وتحتفظ بنفوذ ضخم في وضع السياسات الخارجية والداخلية.
ونقلت عن محللين إن الجيش يؤثر في ساسة، إذ أدى دوراً في تشكيل حكومات. وزعم وزير المالية الباكستاني السابق مفتاح إسماعيل، الأسبوع الماضي، أن قائد الجيش توسّط لإبرام اتفاق مع قطر لشراء الغاز الطبيعي المسال.
رئيس الوزراء السابق عمران خان الذي كان على خلاف مع الجيش، قبل عزله من خلال اقتراع لسحب الثقة بالبرلمان في أبريل الماضي، أراد أن يستمر باجوا في منصبه الحالي حتى الانتخابات المقبلة، كي يحظى بفرصة اختيار قائد الجيش المقبل.
وهاجم الجيش عمران خان، بعدما أثار جدلاً بشأن هذه العملية. وينصّ القانون على أن يختار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خليفة باجوا، بمجرد انتهاء ولايته في الأسبوع الأخير من نوفمبر المقبل.
اقرأ أيضاً: