"أوروبا للوطنيين".. ميلوني تدافع عن "أقصى اليمين" في مدريد

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيسة الحكومة الإيطالية المقبلة جورجيا ميلوني - REUTERS
رئيسة الحكومة الإيطالية المقبلة جورجيا ميلوني - REUTERS
مدريد-أ ف ب

دعت رئيسة الحكومة الإيطالية المقبلة جورجيا ميلوني، الأحد، إلى "أوروبا للوطنيين"، مشيرة بشكل خاص إلى الحكومة البولندية كمثال، خلال تجمّع في مدريد لحزب "فوكس" الإسباني من أقصى اليمين.

وفي مقطع فيديو مسجّل تم بثّه خلال التجمع، دعت زعيمة حزب "أخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا) من أقصى اليمين، إلى "أوروبا أكثر شجاعة من أجل الاستجابة للأزمات الكبرى، وأكثر تواضعاً عندما يتعلّق الأمر بالتعامل مع جوانب الحياة اليومية التي يمكن حلّها بشكل أفضل على المستوى الوطني من دون إضافة بيروقراطية إلى البيروقراطية".

وقالت جورجيا ميلوني "تحيا أوروبا للوطنيين" في وقت بدأت مفاوضات مع شريكيها في التحالف، "الرابطة" المناهضة للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "فورتسا إيطاليا" المحافظ بزعامة سيلفيو برلوسكوني، لتشكيل حكومة ينبغي أن ترى النور بحلول نهاية أكتوبر. 

"سياسات ملموسة"

وأضافت ميلوني: "في غضون أيام قليلة في إيطاليا، ستتمّ مطالبتنا بتحويل هذه الأفكار إلى سياسات حكومية ملموسة، كما يفعل أصدقاؤنا في بولندا".

وعلى غرار المجر، تخوض بولندا، التي كان رئيس وزرائها ماتيوس مورافيسكي حاضراً في اجتماع "فوكس"، مواجهة مع بروكسل بشأن قضايا دولة القانون.

وفي السياق، أكدت الزعيمة الإيطالية أنها تعمل لتصل أفكار فريقها السياسي إلى "حكومات عدد متزايد من الدول الأوروبية".

وقالت: "في إسبانيا وإيطاليا وربما في جميع أنحاء أوروبا، لم تعد غالبية المواطنين ترى نفسها في اليوتوبيا والأيديولوجيا اليسارية، وتطلب منّا تحمّل مسؤولية الحكم".

كذلك، أشادت ميلوني بالفوز الانتخابي الأخير في السويد لكتلة مؤلّفة من اليمين وأقصى اليمين تضم "ديموقراطيي السويد"، وهو حزب انبثق من حركة النازيين الجدد.

رسالة دعم من ترمب

وأرسل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، رسالتي دعم بالفيديو خلال اجتماع حزب "فوكس"، الذي يعدّ ثالث قوة سياسية في إسبانيا منذ عام 2019 مع عودة أقصى اليمين إلى البرلمان الإسباني للمرّة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو عام 1975.

ويثير النصر الذي حققته ميلوني، في الانتخابات النيابية نهاية سبتمبر الماضي، ويؤهّلها لتشكيل حكومة يمينية، مخاوف من تأجيج اضطرابات في الداخل وتوتير علاقات بلادها مع حلفائها بالاتحاد الأوروبي، لا سيّما في ظلّ تحديات كبرى، ليس أقلّها أزمتَي الطاقة وفيروس كورونا، والغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتعهد ميلوني بتسريع عمليات إعادة المهاجرين إلى دولهم وتشديد قواعد اللجوء. كما دعت إلى فرض حصار بحري على شمال أفريقيا لمنع المهاجرين من الإبحار، إلى جانب دعوتها لمعاودة وضع قيود على أنشطة سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات خيرية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات