تعتزم وزيرة الداخلية في ألمانيا نانسي فيسر، إقالة رئيس الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي آرني شونبوم، بعد تقارير إعلامية عن صلاته بأجهزة الاستخبارات الروسية.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها "تنظر بجدية في التقارير" المذكورة، و"تحقق فيها بشكل شامل" حسبما أفادت به وكالة "فرانس برس".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن شونبوم يمكن أن يكون أجرى اتصالات من خلال "مجلس الأمن السيبراني في ألمانيا" الذي يتخذ من برلين مقراً (أسّسه شونبوم في عام 2012)، من أجل تقديم مشورة لشركات ووكالات حكومية وأصحاب القرار، في ما يتعلّق بملفات الأمن المعلوماتي.
وأشارت تلك الوسائل إلى أن شركة ألمانية تابعة لشركة أمن إلكتروني روسية أسّسها موظف سابق في أجهزة الاستخبارات السوفيتية، هي عضو في "مجلس الأمن السيبراني في ألمانيا" الذي نفى الاتهامات، ووصفها بـ"السخيفة".
لكن تحقيقاً أعدّه برنامج ساخر على شبكة "زد دي إف" للتلفزة، أفاد بأن شونبوم لا يزال مرتبطاً بهذه المؤسسة.
وشدد رئيس لجنة الرقابة على أجهزة الاستخبارات في البرلمان الألماني كونستانتين فون نوتس، على "وجوب التحقيق بشكل حاسم في هذه الاتهامات"، بحسب وكالة "رويترز".
وأشارت صحيفة "هاندلسبلات" إلى "استياء هائل" داخل الحكومة نتيجة هذه الاتهامات. وذكرت أن وزارة الداخلية "تنظر في كل الخيارات في ما يتعّلق بالتعامل مع الوضع".
هجوم إلكتروني
واتهمت ألمانيا روسيا في السنوات الأخيرة، بتنفيذ محاولات تجسّس إلكتروني. وتعود آخر أضخم تلك المحاولات، التي يُتهم فيها قراصنة روس، إلى هجوم الكتروني في عام 2015 شلّ شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان الألماني، ما أدّى إلى انقطاع الإنترنت عن المجلس لأيام، قبل تصليح الشبكة، علماً أن موسكو تنفي تورّطها بتلك النشاطات.
وتصاعد التوتر بين برلين وموسكو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وحذرت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي، من أن شركات وأفراداً وبنى تحتية حيوية تواجه خطر التعرّض لهجمات معلوماتية روسية.
وتأتي الاتهامات التي تطاول شونبوم، فيما تجري الشرطة الألمانية تحقيقاً في عمل "تخريبي" استهدف بنى تحتية للسكك الحديد، بينما اتهم مسؤولون موسكو بتفجير خطَّي أنابيب "نورد ستريم".
اقرأ أيضاً: