عقوبات بريطانية على إيران.. وواشنطن تلوّح بإجراءات جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
احتراق دراجة نارية خلال مظاهرات مدينة جافانرود الإيرانية. 9 أكتوبر 2022 -  via REUTERS
احتراق دراجة نارية خلال مظاهرات مدينة جافانرود الإيرانية. 9 أكتوبر 2022 - via REUTERS
دبي / طهران/ باريس-الشرقوكالات

تعهّدت الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، بمحاسبة كل من يستخدم العنف ضد المتظاهرين في إيران، وذلك بعد ساعات من فرض بريطانيا عقوبات على "شرطة الأخلاق" على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، والتي أشعلت وفاتها موجة احتجاجات تواصلت للأسبوع الرابع.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على تويتر  إن "العالم يراقب ما يحدث في إيران، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، سقط متظاهرون أبرياء، بينهم فتاة صغيرة بالرصاص"، مشيراً إلى وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين بـ"الذباب".

وأضاف أن "المتظاهرين مواطنون إيرانيون وبقيادة نسائية، إذ يطالبون بالكرامة والحقوق الأساسية"، مؤكداً وقوف واشنطن مع المحتجين، ومتعهداً بـ"محاسبة من يستخدمون العنف في محاولة عبثية لإسكات أصواتهم".

ووكانت المملكة المتحدة فرضت في وقت سابق، الاثنين، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

وأعلنت السلطات البريطانية، أن قيودها الجديدة تطاول "شرطة الأخلاق بمجملها" بما في ذلك رئيسها محمد رستمي جشمه كتشي.

وتشمل العقوبات أيضاً رئيس قسم طهران في الجهاز أحمد ميرزائي، فيما كانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ذات الرجلين الشهر الماضي.  

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن العقوبات تمنع كل من شملتهم القائمة من السفر إلى المملكة المتحدة وتجمّد أصولهم في البلاد.

وجاء في بيان الوزير البريطاني: "تقف المملكة المتحدة إلى جانب شعب إيران الذي يطالب بشجاعة بمحاسبة حكومته وباحترام حقوقه الإنسانية الأساسية".

وأشار إلى أن "العقوبات توجّه رسالة واضحة لطهران مفادها بأننا سنحاسبكم عن قمعكم للنساء وعن العنف الصادم الذي تمارسونه في حق شعبكم".

وحذت لندن في هذه الخطوة حذو واشنطن التي فرضت عقوبات على 5 قادة سياسيين وأمنيين في إيران على خلفية ضلوعهم في حملة القمع العنيفة، لا سيما خلال التحركات التي شهدتها إيران في العام 2019، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.

والأسبوع الماضي، أعلنت كندا أنها منعت 10 آلاف مسؤول بينهم عناصر الحرس الثوري الإيراني من دخول أراضيها "بشكل دائم"، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يبحث في اتّخاذ تدابير.

4 أسابيع من الاحتجاجات

وواصل المحتجون الإيرانيون تحدّي السلطات للأسبوع الرابع على التوالي، عبر تحرك مناهض للنظام الإيراني، رغم حملة القمع التي يتخلّلها إطلاق الغاز المسيل للدموع في طهران، في حين أفادت تقارير، باستخدام أسلحة ثقيلة في مناطق كردية في شمال غربي البلاد، الاثنين، بحسب "فرانس برس".

ووفقاً لـ"رويترز"، أظهرت تدوينات ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن
الإيرانية كثفت حملتها الأمنية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عدة مدن كردية، الاثنين.

وبينما يلعب الطلاب دوراً محورياً في الاحتجاجات التي تشارك فيها عشرات الجامعات، تشير تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انضمام عمال في مصافي عبدان وكانجان ومشروع
بوشهر للبتروكيماويات للاحتجاجات.

ولم يرد متحدث باسم وزارة النفط على الفور على اتصال هاتفي من رويترز للحصول على تعليق.
         

في الأثناء، اتّهمت منظّمة "هنكاو" الحقوقية الكردية، السلطات الإيرانية باستخدام أسلحة ثقيلة بما في ذلك "قصف" أحياء في سنندج بالمدفعية و"الأسلحة الرشاشة".

وأظهرت مشاهد تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي ولا سيما موقع "إيران واير" الإخباري، طالبات في جامعة الزهراء للإناث في طهران يطلقن هتافات مناهضة للنظام في حرم الجامعة خلال زيارة للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، السبت.

وفي جامعة أزاد في طهران طلى طلاب أيديهم باللون الأحمر تنديداً بحملة القمع التي تواجه بها السلطات الاحتجاجات، وفق مشاهد تم تداولها.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع "لتفريق حشود في عشرات المواقع في طهران"، مشيرة إلى أن المتظاهرين "أطلقوا هتافات وأحرقوا ممتلكات عامة وألحقوا بها أضراراً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات