الفصائل الفلسطينية توقع اتفاقاً للمصالحة في الجزائر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتوسط ممثلي الفصائل الفلسطينية عقب التوقيع على اتفاق للمصالحة. 13 أكتوبر 2022 - Facebook/AlgerianPresidency
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتوسط ممثلي الفصائل الفلسطينية عقب التوقيع على اتفاق للمصالحة. 13 أكتوبر 2022 - Facebook/AlgerianPresidency
الجزائر -الشرق

وقعت الفصائل الفلسطينية، الخميس، على "إعلان الجزائر" الذي تضمن اتفاقاً للمصالحة تلتزم بموجبه الفصائل بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام، وذلك عقب عقد ونصف من الانقسام الداخلي.

وقال رئيس وفد حركة "فتح" عزام الأحمد في كلمة له عقب التوقيع على الإعلان: "نفتخر بالتوقيع معاً في الجزائر على هذا الإعلان حتى نتخلص من هذا السرطان الخبيث الذي دخل الجسم الفلسطيني وهو الانقسام".

وأعرب الأحمد عن ثقته وتفاؤله بأن ينفذ الإعلان و"ألا يبقى حبراً على ورق"، متعهداً بأن تكون حركة "فتح" أول منفذي الاتفاق. 

من جانبه، وصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، الخميس، عملية التوقيع على اتفاق المصالحة الجديد وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 15 عاماً بين الفصائل الفلسطينية بـ"اللحظة التاريخية والمجيدة".

واعتبر هنية أن "هذا اليوم هو يوم أفراح في داخل فلسطين والجزائر والأمة العربية، وهو يوم حزين داخل الكيان الصهيوني".  

نكسات ومغامرات

بدوره، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه "يجب أن نتذكر وقبل 40 عاماً وفي نفس القاعة (قصر الأمم) وتحت ذات السقف أعلن من طرف (الرئيس الفلسطيني السابق) ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية".

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية "مرت بنكسات ومشكلات ومغامرات ولكن اليوم هو يوم تاريخي، إذ رجعت المياه لمجاريها"، معرباً عن شكره كل المسؤولين الفلسطينيين "الذي لبوا رغبة الشعب الفلسطيني وهنيئاً لنا بذلك، ونتمنى أن نرى قريباً قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وشارك في الحوار الذي استضافته الجزائر، 14 فصيلاً بما فيهم الفصائل المنضوية تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وكلّفوا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، بتلاوة البيان الختامي للاجتماع.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المشاركين في مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية"، أعربوا عن تقديرهم لجهود ودور الجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني، خاصة قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل، والتي ستكون القضية الفلسطينية أحد محاورها الأساسية.

شكوك بشأن التنفيذ

ويرى مراقبون أن "الفصائل الفلسطينية توصلت إلى اتفاق يتسم بالعمومية ويفتقر لآليات التنفيذ"، وأنه "جاء مجاملة للجزائر التي لديها مكانة خاصة عند الفلسطينيين".

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الجزائر واحد من أكثر من 10 اتفاقات للمصالحة توصلت إليها القوى والفصائل الفلسطينية منذ الانقسام في عام 2007، لكنها فشلت عند التطبيق بسبب عدم وجود ثقة بين الفرقاء، خاصة حركتي "فتح" و"حماس" المتصارعتين على السلطة.

علماً أن غياب الرئيس محمود عباس، الذي كان في كازاخستان، عزّز الشكوك بشأن مستقبل هذه المصالحة.

وأدّت الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة التي جرت في عام 2006، إلى فوز حركة "حماس"، الأمر الذي لم تعترف به "فتح" ولا المجتمع الدولي، وبعد بضعة أشهر، اندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين، ما أدى إلى نشوء سلطتين منفصلتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتمّ تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية الأولى منذ 15 عاماً، والتي كان من المقرّر إجراؤها في 22 مايو و31 يوليو 2021، إلى أجل غير مسمى.

وأطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مبادرة في نهاية عام 2021 للمصالحة بين فتح وحماس، وتمكّن في أوائل يوليو من جمع عباس وإسماعيل هنية في الجزائر العاصمة، في لقاء اعتُبر "تاريخياً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات