
زكى مجلس الأمة الكويتي، الثلاثاء، النائب أحمد عبدالعزيز السعدون رئيساً للمجلس، كما انتخب محمد البراك نائباً للرئيس، وذلك بعد افتتح ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، دور انعقاد جديداً للمجلس.
والسعدون من مواليد عام 1934، وسبق أن شغل منصب رئيس مجلس الأمة الكويتي 3 مرات سابقة في الفصول التشريعية لأعوام 1985، 1992، 1996، كما انتُخِب لمجلس الأمة 10 فصول متتالية منذ عام 1975.
كما عمل السعدون وكيلاً مساعداً لشؤون البرق والهاتف بوزارة البريد والبرق والهاتف، كما أنه مؤسس نادي كاظمة الرياضي، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم منذ عام 1968 حتى عام 1976.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، خلال افتتاح دور الانعقاد، إن الحكومة لن تتدخل أثناء عملیة اختیار رئیس المجلس واختیار أعضاء لجانه المختلفة "لمصلحة أحد على حساب أحد ولن تقف مع طرف ضد طرف لیكون المجلس سید قراراته".
"إنهاء التوتر"
وعبر الشيخ مشعل عن أمله في أن ينتهي "زمن توتر وتصدع العلاقات" بين الحكومة ومجلس الأمة (البرلمان)، داعياً إلى عدم تدخل سلطة في عمل الأخرى.
وتابع: "نأمل أن يحل زمن التوافق والانسجام وتوحيد الكلمة لإعلاء المصالح الوطنية، وكفى ما قد أهدر من جهود مضنية وأوقات ثمينة وأموال مهدرة في غير موضعها لم يستفد منها الوطن".
وأضاف: "نعيش اليوم ظروفاً دقيقة وتقلبات إقليمية خطيرة، ونحن مشغولون بأتفه الأسباب والأمور التي يمكن تجاوزها بالحكمة".
وأكد الشيخ مشعل على ضرورة احترام الجميع لصلاحيات واختصاصات الأمير الدستورية وعدم الاعتراض عليها أو حتى التشكيك فيها، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحكومة لن تتدخل في عملية اختيار رئيس البرلمان لـ"يكون المجلس سيد قراراته".
وأوضح أن صلاحيات واختصاصات الأمير الدستورية "من صميم أعمال السيادة، والاعتراض عليها يؤدي إلى ضياع مكانة وهيبة الدولة ويضعف أركان الحكم فيها، وهو ما لن نسمح بحدوثه أو السكوت عنه".
وتابع: "نأمل أن يتم احترام الدستور بعدم تدخل سلطة في عمل الأخرى أو التخلي عن واجبها لسلطة أخرى".