انتخابات إسرائيل.. نتنياهو يحافظ على أغلبية "ضئيلة".. ولبيد ينتظر

time reading iconدقائق القراءة - 7
رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو يلوح وهو يخاطب مؤيديه في مقر حزبه خلال الانتخابات العامة الإسرائيلية في القدس - 2 نوفمبر 2022 - REUTERS
رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو يلوح وهو يخاطب مؤيديه في مقر حزبه خلال الانتخابات العامة الإسرائيلية في القدس - 2 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل تصدر كتلة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بـ65 مقعداً بعد فرز نحو 97% من الأصوات، فيما أُقصي حزبا "ميرتس" و"التجمع الوطني الديمقراطي" إذ لم يتخطيا العتبة المطلوبة لدخول الكنيست "حتى الآن".

ووفقاً لنتائج الفرز الحالي، فإن لجنة الانتخابات المركزية أحصت ما يزيد على 4 ملايين صوت، وأبطلت نحو 24 ألفاً منها، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقد يتغير عدد المقاعد التي حصل عليها نتنياهو بعد فرز نحو نصف مليون صوت متبقي، تشمل أصوات الجنود والمساجين والدبلوماسيين.

وحصل حزب الليكود وفقاً للنتائج الحالية على 31 مقعداً، "يش عتيد" 24، "الصهيوينة الدينية" 14، "معسكر الدولة" 12، "شاس" 12، "يهودية التوراة" 8، "يتسرائيل بيتنا" 5، "التجمع الوطني الديمقراطي" 5، "الجبهة" 5، و"العمل" 4.

وكانت استطلاعات الخروج، وهي عينة من أصوات الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع، قد أظهرت أن كتلة نتنياهو ستحصل على 62 مقعداً، وهو عدد كاف للحصول على الأغلبية لتشكيل تحالف في الكنيست البالغة عدد مقاعده 120.

ويقف حزب "ميرتس" عند 3.2% من الأصوات، وهي نسبة أقل من العتبة المطلوبة لدخول الكنيست عند 3.25%.

أما قائمة الأحزاب العربية فتقترب من الوصول لتلك العتبة وهي عند 3.04% حالياً.

ومن المتوقع أن يفوز حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" العربي، بـ4 مقاعد، وقد تخطى عتبة الحسم بنسبة أصوات 4.33%، وفقاً للفرز الحالي.

رهان الأحزاب الصغيرة

صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية وصفت أغلبية نتنياهو بـ"الضئيلة"، وقالت إن نصر اليمين المتطرف "صادم".

وبعد حملة هيمنت عليها المخاوف بشأن الأمن وتكلفة المعيشة، بدا أن الدعم للائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء المنتمي لتيار الوسط يائير لبيد قد انهار على الرغم من أنه لم يقر بعد بالهزيمة قائلاً إنه سينتظر النتائج النهائية، وفقاً لـ"رويترز".

وقالت الصحيفة، إنه فيما لا تزال أصوات الليبراليون والعرب تنتظر انتهاء الفرز بشكل كامل، فإن لبيد، يعتمد على وصول الأحزاب الصغيرة إلى الكنيست لمنع اليمين المتطرف من تشكيل حكومة يقودها نتنياهو.

"من أجل من يكرهونني"

السياسي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي لعب دوراً أساسياً في تصدر نتنياهو للانتخابات الحالي، تعهد بـ"العمل لأجل شعب إسرائيل بمن فيهم هؤلاء الذين يكرهونني".

وتعهد بن غفير المعرف بتصريحاته المعادية للعرب، بأن يكون جزءاً من "موجة يمينية متشددة بالكامل"، بعدما حل حزبه ثالثاً بـ14 مقعداً.

ولم يتضح بعد المنصب الذي قد يشغله بن غفير وزميله اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في حكومة يقودها نتنياهو.

لكن قوة كتلتهم الصهيونية الدينية القومية المتطرفة تعد إحدى السمات البارزة للحملة الانتخابية لأنها خرجت للنور بعد أن كانت على هامش المشهد السياسي، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وبن غفير، الذي يروج لفكرة طرد أي شخص يعتبر أن ولاءه ليس لإسرائيل، هو عضو سابق في حركة "كاخ" المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، وأدين سابقاً بالتحريض العنصري على الرغم من أنه خفف من حدة بعض مواقفه المتطرفة.

وأدى صعوده إلى جانب نتنياهو لتعميق شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف متزايد منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.

إخفاق حزب العمل

إخفاق حزب العمل في الانتخابات الجارية، حدا بمصدر لم يذكر اسمه، تحدث لموقع "واي نت" الإسرائيلي، إلى انتقاد رئيسة الحزب ميراف ميشيلي، بالقول إنها "فاشلة تماماً".

وقال: "نتوقع منها أن تستنتج النتيجة الواضحة هنا، وإلا فإننا سنرسلها نحن إلى المنزل. لا يمكن تصديق أن حزب العمل يكافح لتخطي العتبة الانتخابية، ميراف فاشلة بشكل كارثي".

وكالة "أسوشيتدبرس" قالت إنه بتلك النتائج فإن إسرائيل تتجه إلى واحدة من أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، مدعومة بشكل قوي من حزب (الصهيونية الديني)" القومي المتشدد، والذي يستخدم أعضائه لغة تحريضية ضد العرب.

وقالت الوكالة إن النتائج الأولية تشهد تواصلاً في التوجه المتزايد نحو اليمين لدى الناخبين الإسرائيليين، ما يضعف من آمال السلام مع الفلسطينيين، ويمهد الطريق أمام نزاع محتمل مع الإدارة الأميركية والدعم الذي تلقاه إسرائيل في الولايات المتحدة.

 "نصر كبير"

نتنياهو الذي بات يقترب من تشكيل الحكومة قال الأربعاء، أمام حشد من أنصاره بمقر الحزب في القدس، في مظهر وبلهجة توحي باحتفاله مبكراً بالانتخابات: "نحن أمام نصر كبير.. لقد حصلنا على تصويت هائل بالثقة". 

وأضاف: "أملك خبرة، لقد خضت عدة انتخابات، وعلينا انتظار النتائج النهائية، لكن طريقنا، طريق الليكود، أثبت أنه الطريق الصحيح، نحن أقرب إلى نصر كبير".

واعتبر رئيس حزب الليكود، الذي يقترب من ولايته السادسة كرئيس للوزراء، أن النتائج الأولية تعبر عما تعرضت له إسرائيل خلال عام ونصف العام، في إشارة إلى حكومة نفتالي بينيت ويائير لبيد.

وقال: "الشعب يريد طريقاً مختلفاً، يريد حكومة مختلفة ذات خبرة، الشعب يريد حكومة تعتني بهم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات