
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير الاثنين، إن سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، لم تبلغ عن أي تهديدات محددة وذات مصداقية لأمن انتخابات التجديد النصفي التي ستقام الثلاثاء.
وأضافت جان بيير في إفادة صحافية الاثنين: "أبلغتنا سلطات إنفاذ القانون أنه لا توجد تهديدات محددة وذات مصداقية تم تحديدها في هذه المرحلة".
وأوضحت أنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على "بيئة التهديد وتوجيهه باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لضمان التصويت الآمن".
وذكرت أن البيت الأبيض لم يتفاجأ بتعليقات رجل أعمال روسي قال إنه تدخل في الانتخابات الأميركية وسيواصل القيام بذلك، في إشارة إلى رجل الأعمال يفجيني بريجوجين.
وقال جان بيير للصحافيين: "هذه التعليقات ... لا تخبرنا بأي شيء جديد أو مفاجئ.. من المعروف والموثق جيداً في المجال العام أن الكيانات المرتبطة بيفجيني بريجوجين قد سعت للتأثير على الانتخابات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة".
وتعد تصريحات بريجوجين الاعتراف الأول من نوعه من شخصية وضعتها واشنطن رسمياً في دائرة المتورطين في جهود التأثير بالسياسة الأميركية.
وفي تعليقات نشرتها الخدمة الإعلامية الخاصة بشركته "كونكورد" لخدمات الضيافة على موقع "فكونتاكتي"، المرادف الروسي لـ"فيسبوك"، قال بريجوجين الذي غالباً ما يشار إليه بـ"طباخ بوتين" نظراً لكون شركة الضيافة التي يملكها متعاقدة مع الكرملين: "تدخلنا (في الانتخابات الأميركية)، وما زلنا نتدخل، وسنواصل التدخل. نعرف كيف نفعل هذا على طريقتنا، بحرص ودقة وسلاسة".
ونُشر التعليق المذكور قبل ساعات من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، رداً على طلب للتعليق من موقع أنباء روسي.
وقال بريجوجين: "خلال عملياتنا متناهية الدقة، سنستأصل الكليتين والكبد دفعة واحدة". ولم يوضح تعليقه الغامض.
واتهم بريجوجين بشكل رسمي برعاية ما يسمى "مزارع المتصيدين" (مكاتب يتم تمويلها لتوظيف أشخاص بهدف نشر تعليقات تحريضية وغير صحيحة لإثارة الجدل عبر الإنترنت) المدعومة من روسيا، والتي تسعى إلى التأثير في السياسة الأميركية.
وفي يوليو، عرضت وزارة الخارجية الأميركية جائزة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل الإبلاغ عن معلومات حول صلة بريجوجين بـ"التدخل في الانتخابات". وتعرض الرجل لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولم يكن بريجوجين معروفاً لدى العامة حتى وقت قريب، ولكن تزايدت تصريحاته خلال الحرب على أوكرانيا، ومن بينها انتقادات وجهها لأداء الجنرالات الروس.
وفي سبتمبر، اعترف بريجوجين بتأسيس المجموعة المسلحة التي تعرف باسم "فاجنر"، والتي تنشط في سوريا وإفريقيا وأوكرانيا.
وفتحت "فاجنر" مركزاً لتكنولوجيا الدفاع في سان بطرسبرج، الجمعة، وهي خطوة إضافية لبريجوجين لتأكيد أوراق اعتماده العسكرية.
دعم ثابت وإن فاز الجمهوريون
المتحدثة باسم البيت الأبيض أكدت أن الدعم الأميركي للجهود التي تبذلها أوكرانيا في الحرب الدائرة على أرضها سيكون "ثابتاً" حتى وإن فاز الجمهوريون الذي أعربوا عن هواجس حيال حجم الإنفاق، في الانتخابات النصفية.
وأردفت: "نحن واثقون من أن دعم الولايات المتحدة سيكون راسخاً وثابتاً"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن "ملتزم بالعمل بطريقة تلقى تأييد الحزبين، كما كان يفعل، لدعم أوكرانيا".
اقرأ أيضاً: