أظهر استطلاع للرأي أن المحامية التي عملت لحساب سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة ميلانيا ترمب، لديها "أفضلية" تمكنها من تحقيق الفوز بالانتخابات الرئاسية في سلوفينيا، لتصبح أول امرأة تتبوأ مقعد الرئاسة في البلاد.
ووفقاً لاستطلاع أجرته "ميديانا"، وأوردته وكالة "بلومبرغ"، الخميس، فإن ناتاشا بيرك موزار، المدافعة عن حقوق الإنسان، والرئيسة السابقة لهيئة مراقبة المعلومات في سلوفينيا، حصلت على تأييد 51.7% من المشاركين في الاستطلاع قبل جولة الإعادة، الأحد، فيما حل منافسها أنزي لوجار، حليف رئيس الوزراء اليميني السابق، يانيز جانسا، ثانياً بنسبة 44.6 %.
وفاز لوجار في الجولة الأولى من التصويت التي أجريت في 23 أكتوبر الماضي، بنسبة 34%، مقابل 27% لموزار، لكن الوصيفة حصلت منذ ذلك الحين على دعم الأحزاب الأخرى المعارضة لجانسا، السياسي القومي الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب حالة الاستقطاب التي خلفها في البيئة السياسية السلوفينية بسبب هجومه على وسائل الإعلام وتقويضه قيم الليبرالية والتعددية الثقافية التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي.
وحال فازت موزار بهذا السباق الانتخابي بسبب دورها الشرفي في الغالب، كما هو متوقع، فإنها ستواصل متتالية الانتصارات الرئاسية للمرشحين ذوي الميول اليسارية التي تضرب بجذورها في تشكيل دول البلقان منذ عام 1991.
ويمكن أن يدعم هذا أيضاً رئيس الوزراء روبرت جولوب، الذي تقلد سدة السلطة في أعقاب انتخابات أجريت في أبريل الماضي، وتعهد بإلغاء التغييرات الشاملة التي أجراها جانسا والتي منحت حلفائه نفوذاً أكبر في مؤسسات الدولة الرئيسية. وسيغادر الرئيس الحالي بوروت باهور منصبه بعد انتهاء ولايته الثانية والأخيرة.
من هي موزار؟
وعلى صعيد عملها الخاص، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن موزار البالغة من العمر 54 عاماً عملت محامية لميلانيا ترمب في سلوفينيا، عندما رفعت دعوى تشهير ضد إحدى الصحف الصفراء، تمت تسويتها مقابل مبلغ من المال لم يُكشف عنه.
كما شاركت المحامية والناشطة الحقوقية السلوفينية في الفريق، الذي عمل لحماية المصالح القانونية والعلامات التجارية للسيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، وفي حال انتخابها، سترث موزار مجتمعاً أنهكه الاستقطاب عبر خطاب الكراهية الذي تفاقم بفعل أزمات التضخم والطاقة التي أججتها الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، لفتت "بلومبرغ" إلى أن موزار تخضع أيضاً للتدقيق من قبل وسائل الإعلام على خلفية دورها في إمبراطورية زوجها التجارية، إذ اتهمها خصومها باستخدام العوائد الضريبة لبناء ثروة، لكن موسار وزوجها نفيا ارتكاب أي مخالفات، وأكدا أن شركاتهما تسدد جميع الضرائب المقررة في سلوفينيا.
اقرأ أيضاً: