اليمين الإسرائيلي يربك حسابات نتنياهو.. و"مستوطنات الضفة"ورقة تفاوض

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مع رئيس حزب شاس الديني أرييه أدرعي خلال مراسم أداء الكنيست لليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مع رئيس حزب شاس الديني أرييه أدرعي خلال مراسم أداء الكنيست لليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

يناور رئيس وزراء إسرائيل المكلف بنيامين نتنياهو، شركائه في التحالف لإجبارهم على الالتزام بالموعد النهائي الذي حدده لإعلان تشكيل حكومي، وتصعيد الضغوط على اليمينيين للتخلي عن مطالبهم في الحقائب الحكومية الحساسة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن نتنياهو، حدد الأربعاء المقبل موعداً نهائياً لتقديم تحالفه الحكومي، ما يرفع من احتمالات تشكيله حكومة تضم الأطياف الدينية المتطرفة وحزب "القوة اليهودية" الذي يقوده اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ولكن دون حزب "الصهيونية الدينية".

الصحيفة قالت، إن هذه الخطوة تأتي في ظل المفاوضات الصعبة التي يخوضها نتنياهو بشأن توزيع الحقائب الوزارية مع زعيم الحزب حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والذي يطالب بحقيبة المالية أو الدفاع، وهو ما يرفضه نتنياهو، وسط تقارير عن مطالب أميركية بتسمية وزيرين للأمن والدفاع من المعتدلين الذين يمكن لواشنطن التعامل معهم.

"جيروزاليم بوست"، قالت إن نتنياهو يرغب أيضاً في المضي قدماً، بالمفاوضات مع حزبه "الليكود"، وقادة الأحزاب الأخرى الشريكة في التحالف، لبدء شغل الحقائب الوزراية وتقديم تحالف حكومي بحلول الموعد النهائي الذي وضعه.

الضغط على سموتريتش

واعتبرت الصحيفة أن إعلان موعد نهائي، يأتي كخطوة لتصعيد الضغوط على سموتريتش للدخول في التحالف، والتخفيف من مطالبه، رغم أن مصادر مقربة من نتنياهو توقعت ألا يصوت سموتريتش، ضد تحالف حكومي يميني.

حزب الليكود، نفى تلك التقارير، وقال إنه ينوي تشكيل تحالف مع الأحزاب اليمينية بما فيها قائد حزب الصهيونية الدينية سموتريتش، وبقية الشركاء في التحالف.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أن الموعد النهائي "الطموح" الذي وضعه نتنياهو لتشكيل الحكومة، قد لا يحدث، حتى إذا جرى استبعاد سموتريتش من التشكيل الحكومي، بسبب المطالب من داخل حزب الليكود نفسه.

وتسود حالة من الغضب بين قيادة حزب الليكود بسبب تقديراتهم أنه لم تتبق حقائب وزارية مهمة يمكنهم الحصول عليها، بعد تقارير عن احتمال تولي زعيم حزب شاس الديني أرييه درعي حقيبة المالية، وسموتريتش حقيبة الأمن، بينما يسعى نتنياهو إلى تعيين السفير السابق في واشنطن رون ديرمر وزيراً للخارجية، وفق ما ذكر موقع "زْمان يسرائيل".

تقنين مستوطنات الضفة

وفيما لا تزال المفاوضات مع سموتريتش متوترة، فإن مصادر في الليكود قالت للصحيفة إن هناك تطورات كبيرة في المحادثات مع إيتمار بن غفير، بشأن سلسلة اتفاقات بشأن تقنين البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وكذلك تقوية المستوطنات الموجودة بالفعل، وهي مطالب قدمها سموترتيش أيضاً.

واعتبرت الصحيفة أن الإعلان عن تلك الاتفاقات، يهدف إلى الضغط على سموتريتش للمساومة، والتخفيف من مطالبه، وخاصة فيما يتعلق بحصوله على إحدى حقيبتي الدفاع أو المالية.

وقالت المصادر إن بن غفير أوضح لنتنياهو أنه لن يدخل أي تحالف دون سموتريتش، وهو ما قد يلقي بخطط رئيس الوزراء المكلف، إلى المجهول.

وبدأ نتنياهو، حواراً مع زعماء حزبه الأسبوع الماضي، بهدف إنهاء مفاوضات التحالف بحلول افتتاح الدورة الجديدة للكنيست، ولكن الخلافات مع سموتريتش منعته من تحقيق هدفه، وهو ما أدى لإعلانه الأربعاء المقبل موعداً جديداً، ولكن ذلك يبقى رهناً بقرارات شركائه في التحالف.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو التقى سموتريتش، قبل يومين، وأخبره بمعارضته تعيينه وزيراً للدفاع، نظراً لحاجته إلى سلوك مسار "دبلوماسي معتدل" حتى نهاية فترة الرئيس الأميركي جو بايدن في 2024.

ورد سموتيرتش بغضب على نتنياهو، وفقاً للصحيفة، مبلغاً إياه بأنه لن يشارك حكومة "لا تعمل لتحقيق أجندته السياسية".

وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات النصفية الأميركية، أعلن سموتريتش أنه سيطلب وزارة الدفاع أو المالية، ولكن بعد إعلان رئيس حزب شاس أرييه أدرعي، اهتمامه بتولي منصب وزير المالية، قال حزب سموتريتش، إنه يرغب في أن يكون وزيراً للدفاع في حكومة نتنياهو.

اقرا أيضاً:

تصنيفات