الإدارة الأميركية تحظر معدات شركات اتصالات صينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة "هواوي" الصينية لتصنيع الهواتف الذكية في "Huawei Connect" بمدينة شنغهاي- 23 سبتمبر 2020 - REUTERS
شعار شركة "هواوي" الصينية لتصنيع الهواتف الذكية في "Huawei Connect" بمدينة شنغهاي- 23 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

حظرت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية، الجمعة، الموافقة على معدات اتصالات جديدة من شركتي "هواوي" و"ZTE" الصينيتين، لأنها تشكل "خطراً غير مقبول" على الأمن القومي للبلاد، في قرار سيؤثر على 10 شركات أخرى تخضع بالفعل لقيود تمنعها من التسويق أو الإنتاج.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن قرار الموافقة على الحظر جاء بعد أربعة أصوات مؤيدة من قبل اللجنة الفيدرالية، في خطوة يمكن أن تتحدى التقارب المؤقت الذي تم بين الصين وأميركا بعد لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج في إندونيسيا منتصف الشهر الجاري.

من بين الشركات التي حظرتها اللجنة، شركة "هيكفيجن للتكنولوجيا الرقمية Hangzhou Hikvision Digital"، و"داهوا تكنولوجي Zhejiang Dahua Technology"، و"هيتيرا للاتصالات Hytera Communications Corp".

وقالت رئيسة لجنة الاتصالات الاتحادية جيسيكا روزنوورسيل في بيان، إن "هذه القواعد الجديدة جزء مهم من إجراءاتنا المستمرة لحماية الشعب الأميركي من تهديدات الأمن القومي المتعلقة بالاتصالات"، وفقاً لوكالة "رويترز".

بدوره، قال ناطق باسم شركة "هيكفيجن" إن قرار اللجنة "لن يحمي الأمن القومي للولايات المتحدة، ولكنه سيتسبب في "ضرر وكلفة أكبر للشركات الصغيرة في الولايات المتحدة، والسلطات المحلية، والمدارس، والمستهلكين الأفراد".

ورفضت ناطقة باسم "هواوي" التعليق على القرار، ولم يتسنَّ للصحيفة الوصول إلى ممثلين من الشركات الأخرى.

ويضاف قرار اللجنة الفيدرالية إلى قائمة متزايدة من القواعد الأميركية المصممة لـ"خنق" وصول شركات التكنولوجيا الصينية إلى البنية التحتية الأميركية التي يعتبرها المسؤولون "معرّضة بشكل خاص للتجسس أو الاضطراب المحتمل".

وصنفت الولايات المتحدة الشركات الصينية الخمس، في مارس

2021، أنها تشكل تهديداً للأمن القومي بموجب قانون عام 2019 الذي يهدف إلى حماية شبكات الاتصالات الأميركية.

"حملات ضغط"

وقالت "وول ستريت جورنال" إن هذه الشركات أمضت أشهراً في الاحتجاج على الحظر المقترح، إذ تعرّضت "هواوي" و"ZTE" سابقاً لضوابط التصدير الأميركية وواجهتا حملات ضغط من قبل واشنطن على دول أخرى لتقييد الأعمال التجارية مع صانعتي معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية الصينيين.

ومنعت اللجنة الفيدرالية في عام 2019 الشركات التي تتلقى إعانات اتحادية للاتصالات من شراء معدات "هواوي" و"ZTE"، ما أضر بمبيعات الشركتين، ولكن القرار لم يصل إلى حد الحظر التام.

وحققت الشركات الصينية نجاحات في شبكات الكابلات والهواتف المحمولة الأميركية على مدار العقد الماضي، حيث استطاعت "هيكفيجن"، أكبر بائع عالمي لمعدات الأمان الاحترافية، أن تحتل المرتبة الخامسة في الولايات المتحدة من حيث الإيرادات.

واتفق بايدن وشي، خلال لقائهما في إندونيسيا في 14 نوفمبر، على محاولة وقف التدهور في العلاقات الأميركية - الصينية، واستئناف الاتصالات رفيعة المستوى، وإيجاد مجالات للتعاون مثل العمل بشأن قضايا تغير المناخ.

ومنذ الاجتماع الأخير، أجرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين محادثات مع محافظ البنك المركزي الصيني، والتقى وزير الدفاع لويد أوستن نظيره الصيني وي فنغه.

ومع ذلك، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن مسؤولية تحسين العلاقات تقع على عاتق الولايات المتحدة التي "يجب أن تحترم المصالح الصينية". 

وكانت الإدراة الأميركية حظرت الشهر الماضي تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين والأدوات اللازمة، في خطوة وُصفت بأنها قد تعرقل "أهداف شي الرئيسية لتعزيز التكنولوجيا الصينية والقدرات العسكرية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات