وفد أسترالي يزور تايوان.. ورئيس الوزراء: ليست زيارة حكومية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال مشاركته في قمة "أبيك" للتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك. 18 نوفمبر 2022 - AFP
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز خلال مشاركته في قمة "أبيك" للتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك. 18 نوفمبر 2022 - AFP
سيدني/ دبي -رويترزالشرق

يزور وفد أسترالي، تايوان، الأحد، في حين قلل رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، من أهمية الزيارة قائلاً إنها "ليست حكومية"، وذلك وسط مخاوف من إثارة الرحلة غضب الصين بعد تحسن العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، السبت، أنه لن يكون ضمن مجموعة السياسيين المقرر أن يتوجهوا إلى تايوان، ورد على سؤال بشأن نواياهم بقوله: "ليست لدي أي فكرة.. لن أذهب (معهم). يجب أن تسألوهم".

ووصف ألبانيز، الرحلة بأنها زيارة سياسيين عاديين إلى تايوان وليست زيارة على المستوى الحكومي.

وذكرت صحيفة "ذا أستراليان"، السبت، أن المجموعة التي تضم نواباً من حزب العمال الحاكم في أستراليا ومن ائتلاف الليبراليين الوطني المعارض ستطير إلى تايوان، الأحد، لتكون أول وفد من نوعه يزور تايوان منذ عام 2019.

وتستغرق الزيارة 5 أيام، وقيل إنها تهدف إلى نقل رغبة كانبيرا في الحفاظ على السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتأتي في وقت تحركت فيه حكومة العمال المنتخبة حديثاً في أستراليا لإصلاح علاقاتها الدبلوماسية المتوترة مع الصين التي تقول إن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتشاحنت أستراليا مع الصين، أكبر شريك تجاري لها، بسبب نزاعات تجارية وأصول جائحة فيروس كورونا وسط تنامي الوجود الصيني في المحيط الهادي.

ومثل معظم الدول، لا ترتبط أستراليا بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان لكنها انضمت سابقاً إلى حليفتها الولايات المتحدة في التعبير عن القلق من الضغوط الصينية لا سيما الضغوط العسكرية.

تقارب صيني أسترالي

والتقى الرئيس الصيني شي جين بينج، رئيس الوزراء الأسترالي، في منتصف نوفمبر الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، وذلك في أول لقاء رسمي بين البلدين منذ أكثر من 5 سنوات.

ودعا بينج، خلال اللقاء إلى "تحسين وتطوير" العلاقات مع أستراليا، وقال: "علينا تحسين والمحافظة على وتطوير علاقتنا (مع أستراليا)، إذ إن ذلك يتوافق مع المصالح الأساسية لشعبي البلدين".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أن الاجتماع كان "إيجابياً وبنّاءً"، مضيفاً: "سنكون دائماً أفضل حالاً عندما نتحدث مع بعضنا البعض، بهدوء وبشكل مباشر. هناك العديد من الخطوات التي لم يتم اتخاذها بعد".

واستمرت المحادثات 32 دقيقة فقط، لكنها مثّلت تحوّلاً دبلوماسياً مهماً، بعد عداوة استمرت سنوات وخيّمت على العلاقات التجارية وأدت لتجميد اجتماعات عالية المستوى.

وحضّ رئيس الوزراء الأسترالي، الرئيس الصيني على رفع العقوبات المفروضة على الصادرات الأسترالية. وأعلن تحقيق "مكاسب دبلوماسية من لقاء شي"، في سبيل إلغاء العقوبات المفروضة على الصادرات الأسترالية التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار سنوياً، وفق ما نقلت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات