دبي -الشرق
قال مسؤولون ألمان إنهم يتوقعون اعتقال المزيد من الأشخاص المتورطين في الخطة المزعومة من قبل حركة "مواطني الرايخ" التي كانت تسعى للإطاحة بالحكومة، والتي تم على إثرها اعتقال 25 شخصاً، الأربعاء.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن جورج ماير، كبير المسؤولين الأمنيين في ولاية تورينجيا، قوله في مقابلة مع قناة "دويتشلاند فونك" العامة، الخميس، إنه يتوقع موجة ثانية من الاعتقالات مع مراجعة السلطات للأدلة، متهماً حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني بتأجيج نظريات المؤامرة مثل تلك التي يُزعم أنها حفزت المتآمرين المحتجزين.
ومن بين المعتقلين النائبة السابقة في "البديل من أجل ألمانيا" بيرجيت مالساك وينكمان، وهي قاضية في برلين، إلا أن الحزب أدان خطط الانقلاب المزعومة.
ويشكك البعض في قدرة حركة "مواطني الرايخ" التي اعتقلت السلطات 25 من أعضائها، على شن أي هجوم خطير، ولكن وزيرة الداخلية نانسي فيسر، وهي المسؤولة الأمنية العليا في البلاد، قالت إنه "سيكون من الخطأ التقليل من شأن مثل هذه المجموعات، خاصة إذا كان من بين أعضائها أشخاص تم تدريبهم على استخدام الأسلحة النارية، مثل جنود الجيش أو ضباط الشرطة".
وقال رئيس الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية، هولجر مونش، إن الشرطة فتشت حوالي 150 موقعاً في جميع أنحاء البلاد، وعثرت في حوالي 50 منهم على أسلحة، مضيفاً أنه يتوقع استمرار المداهمات والاعتقالات في الأيام المقبلة.
وقال توماس هالدينفانج، الذي يرأس وكالة الاستخبارات المحلية الألمانية BFV، إن السلطات تراقب هذه الحركة منذ ربيع العام الجاري، مضيفاً أن التهديد الذي تشكله "أصبح أكثر واقعية بعدما حصل الأعضاء على أسلحة".
اعتقالات خارج الحدود
والأربعاء، أفاد بيان بأن الشرطة الإيطالية اعتقلت ضابطاً سابقاً يبلغ من العمر 64 عاماً في الجيش الألماني تربطه صلات بـ"حركة مواطني الرايخ".
وقالت الشرطة إن الرجل اعتُقل في فندق في وسط مدينة بيروجيا الإيطالية، حيث جرى العثور على "مواد ذات صلة بالنشاط الهدام" للمنظمة، وورد في البيان أن إجراءات تسليم المشتبه به بدأت.
وقبل عامين، حاول متطرفون يمينيون كانوا يشاركون في احتجاج ضد القيود المفروضة لمنع تفشي وباء كورونا في البلاد اقتحام مبنى البوندستاج في برلين ولكنهم فشلوا في ذلك.
ويقدر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا، أنَّ هناك حوالي 21 ألف شخص ينتمون إلى حركة "مواطني الرايخ"، 5% منهم يصنفون على أنهم يمينيون متطرفون، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
وبحسب الشبكة، تتكون الحركة التي تأسست عام 1949 من عدد من المجموعات الصغيرة والأفراد الذين يتمركزن بشكل كبير في ولايات براندنبورج، ومكلنبورج فوربومرن، وبافاريا. وأعلنت هذه المجموعات "أقاليمها الوطنية" الصغيرة الخاصة بها، تحت أسماء مختلفة من قبيل "الإمبراطورية الألمانية الثانية" و"ولاية بروسيا الحرة" و"إمارة جرمانيا".
ويعتبر غالبية أعضاء الحركة من الذكور الذين تزيد أعمارهم في المتوسط عن 50 عاماً، وينتسب عدد كبير منهم إلى الأيديولوجيات اليمينية الشعبوية والمعادية للسامية، كما ينتسب بعضهم إلى الحركات النازية.
وفي تلخيص للحالة الفكرية والشعورية الغالبة على الحركة، وصف قاضي محكمة جزئية في ولاية ساكسونيا، أعضاء "مواطني الرايخ" بأنهم مجموعة من "منظري المؤامرات والناقمين".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
