أستراليا توقع اتفاقاً أمنياً مع فانواتو لمنافسة الصين في المحيط الهادئ

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم أستراليا فوق سفارتها في بكين- 24 يناير  2019 - REUTERS
علم أستراليا فوق سفارتها في بكين- 24 يناير 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

وقّعت أستراليا اتفاقاً أمنياً جديداً مع دولة فانواتو، الواقعة في منطقة أوقيانوسيا، في إطار المنافسة المستمرة مع الصين على النفوذ في المحيط الهادئ، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس"، الأربعاء.

ويتضمن الاتفاق الأمني الجديد تقديم المساعدات الإنسانية، والإغاثة في حالات الكوارث، وإنفاذ القانون، والأمن السيبراني، والدفاع، وأمن الحدود، والسلامة البحرية، لكن النص الكامل للاتفاق لم يُصدر بعد، بحسب الوكالة.

وفي تصريحات للصحافيين، الثلاثاء، من عاصمة فانواتو بورت فيلا، قالت وزيرة خارجية أستراليا بيني وونج: "جميعنا مسؤولون عن ضمان أن تعزز قراراتنا السيادية أمن جميع أعضاء منتدى جزء المحيط الهادئ، ونحن فخورون للغاية بكوننا الشريك الأمني الرئيسي المفضل لفانواتو".

وفي وقت سابق من العام الحالي، وقعت الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان، ما أثار القلق في جنوب المحيط الهادئ من أن يؤدي الاتفاق إلى تعزيزات عسكرية. كما حاولت الصين، دون جدوى، إقناع 10 دول في المحيط الهادئ بالتوقيع على اتفاق شامل يُغطي كل شيء، من الأمن إلى مصايد الأسماك.

وتحاول أستراليا التصدي لتحركات الصين من خلال بعثتها الدبلوماسية التي تتنقل بين أجزاء المحيط الهادئ. وقالت وونج إن القرارات المتعلقة بالطريقة التي ترغب بها دول المحيط الهادئ التعامل مع أستراليا، ومستوى التعاون الذي تسعى إليه، والأولويات التي تختارها تمثل قضايا لكل دولة.

وشارك الوفد الأسترالي الذي ترأسته وونج في تسليم مرفأ جديد، الذي يأتي كجزء من برنامج الأمن البحري للمحيط الهادئ الأسترالي.

ويتوجه الوفد بعد الانتهاء من زيارة فانواتو إلى بالاو، إحدى الدول القليلة المتبقية التي لا تزال لديها علاقات دبلوماسية مع تايوان وليس الصين، ثم ميكرونيسيا.

وقال سورانجيل ويبس جونيور رئيس بالاو إن الاقتصاد لا يجب أن يُستخدم للتأثير على سياسة بلاده.

وأضاف في تصريحات لهيئة البث الوطنية "يوجد الكثير من الاستثمارات الصينية في بالاو. أعتقد أنها المستثمر الأجنبي الأول في الوقت الحالي. نتعرض لضغوط لتغيير موقفنا تجاه الصين. بالو قوية، ونقول إننا لسنا أعداء لأحد وأننا أصدقاء للجميع. ولا ينبغي لأحد أن يخبرنا بمن يجب أن يكون صديق لنا".

وأشاد ويبس بأستراليا لرفع هدفها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 43% بحلول نهاية العقد، وقال: "نريد أن نرى انخفاضاً بنسبة 50% بحلول عام 2050".

وتعتبر العديد من دول المحيط الهادئ تغير المناخ كأكبر تحد وتهديداً وجودياً لها، لأن ارتفاع مستوى البحر سيؤدي إلى غرق العديد من الجزر المنخفضة.

علاقات متوترة

وفي سبتمبر الماضي، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج في أعقاب اجتماع نادر مع نظيرها الصيني وانج يي في نيويورك إن العلاقات المتوترة بين أستراليا والصين يمكن أن تعود إلى طبيعتها تدريجياً لكنّ تحقيق ذلك أمامه "طريق طويل".

واعتبرت الوزيرة الأسترالية أن اجتماعها بنظيرها الصيني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة كان "بنّاءً" لكن هذا لا يعني أنّ تطبيع العلاقات بين البلدين يمكن أن يحدث سريعاً.

وأضافت: "أعتقد أنّه طريق طويل مع الكثير من الخطوات التي يتعيّن على كلا الطرفين أن يتّخذها للتوصّل إلى علاقة أكثر استقراراً".

وكتبت وزيرة الخارجية الأسترالية على "تويتر": "أكد الاجتماع مجدداً وجهة نظر الحكومة الأسترالية بأن من مصلحة الجانبين الاستمرار على طريق استقرار العلاقة".

وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، لكنّ العلاقة بين البلدين تدهورت خلال السنوات الخمس الماضية.

ومن أبرز نقاط الخلاف بين البلدين الأنشطة التي تقوم بها الصين لتوسيع نفوذها في المنطقة، والاتهامات التي تطالها بممارسة القمع في كلّ من إقليم شينجيانج، والتبت، وهونج كونج.

وبلغ الخلاف بين البلدين ذروته في 2020 عندما طالبت كانبيرا بإجراء تحقيق لتحديد أصول فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في الصين.

وردّت بكين بفرض سلسلة إجراءات عقابية على العديد من المنتجات المستوردة من أستراليا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات