"أتطلع لبدء المهمة الصعبة".. فارادكار يعود لمنصب رئيس وزراء إيرلندا

تولّى ليو فارادكار منصب رئيس وزراء إيرلندا السبت، خلفاً لمايكل مارتن في إطار انتقال غير مسبوق بين الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم من يمين الوسط.

وتبادل فارادكار منصبه كنائب لرئيس الوزراء مع مارتن الذي تولى رئاسة الوزراء منذ عام 2020.

وقال بعد المصادقة على تعيينه بتصويت النواب في جلسة خاصة "أقبل تعييني بتواضع، وتصميم ورغبة في إعطاء أمل جديد وفرص جديدة لجميع مواطنينا".

وأضاف: "يشرفني ويسعدني أن تتاح لي فرصة الخدمة مرة أخرى، وأتطلع للبدء بهذه المهمة الصعبة في الساعات المقبلة".

وقدم مايكل مارتن استقالته السبت خلال لقاء مع الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيجينز في دبلن. وقال إن تولي منصب رئاسة الوزراء هو "شرف العمر".

وعين مايكل مارتن الذي بات نائباً لرئيس الوزراء الآن، وزيراً للخارجية والدفاع في الحكومة الجديدة التي تم الإعلان عنها بعد ظهر السبت، ويخلف سيمون كوفيني الذي أصبح وزيراً للتجارة والتوظيف. 

وحزبا الوسط-اليمين (حزبا فارادكار ومارتن) اللذان انبثقا من معسكرين متنافسين خلال الحرب الأهلية في بداية القرن العشرين، اعتمدا هذا المنصب بالتناوب في إطار تحالف مع الخضر بعد انتخابات 2020. 

انتصار للمرة الثانية

ونال ليو فارادكار دعم 87 نائباً في تصويت السبت، في حين صوت 62 نائباً ضده، ومن المفترض أن تنظم الانتخابات العامة المقبلة بحلول ربيع 2025.

وأصبح فارادكار للمرة الثانية في سن 43 عاماً، رئيساً لوزراء إيرلندا، وفي 2017 كان في سن 38 عاماً، أصغر رئيس وزراء لإيرلندا، وحصل في عام 2003 على شهادته في الطب ليصبح طبيب صحة عامة.

وشهدت ولايته الأولى كرئيس للوزراء بريكست وبداية وباء كوفيد-19، واعتبر أداؤه فعالاً لفرض أول عزل، أحد أشد إجراءات الحجر الصحي في أوروبا، ثم عاد للعمل كطبيب مرة في الأسبوع مع استمراره كرئيس للوزراء.

من جانب آخر، عمل للتوصل إلى اتفاق تجاري عام 2019 مع بريطانيا بعد بريكست هو "بروتوكول إيرلندا الشمالية" لتجنب إعادة الحدود بين جزيرة إيرلندا وإيرلندا الشمالية، لكن البروتوكول لا يزال موضع توتر بين لندن ودبلن وبروكسل.

وهنأه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تغريدة، فارادكار، وكتب "أنا مسرور للعمل معه لضمان تنفيذ كل شق في اتفاقات بلفاست، ولمواصلة العمل مع مايكل مارتن في دوره الجديد".

اقرأ أيضا: