الصين ترسل عشرات الطائرات والسفن الحربية تجاه تايوان خلال 24 ساعة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلة صينية من طراز "J-16" خلال عرض في مقاطعة جوانجدونج، الصين، 9 نوفمبر 2022 - VIA REUTERS
مقاتلة صينية من طراز "J-16" خلال عرض في مقاطعة جوانجدونج، الصين، 9 نوفمبر 2022 - VIA REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، أن الجيش الصيني أرسل 39 طائرة عسكرية وثلاث سفن وغواصات باتجاه تايوان، في عرض للقوة استمر 24 ساعة، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت الوزارة إنها دفعت بطائرات مقاتلة لإبعاد الطائرات الصينية التي دخلت منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق البلاد، بين الساعة السادسة من صباح الأربعاء إلى السادسة من صباح الخميس.

وحلّقت هذه المقاتلات في الجهة الجنوب غربية من الجزيرة، ثم أفقياً على طول الجانب الجنوب الشرقي، قبل أن تتضاعف مرة أخرى، وفق السلطات التايوانية. ومن بين الطائرات، 21 مقاتلة من طراز "J-16"، و4 قاذفات "H-6" وطائرتان للإنذار المبكر.

وأشارت السلطات التايوانية إلى أنها أرسلت طائرات مقاتلة لم تحدد نوعها لتحذير الطائرات الصينية، بينما كانت أنظمة الصواريخ تراقبها.

وفي أغسطس الماضي، ردت الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان بمناورات عسكرية ضخمة. وخلال هذه المناورات الأكبر منذ عقود، قطعت السفن والطائرات الصينية الخط الوسط، وأطلقت صواريخ فوق تايوان نفسها، فيما سقط بعضها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

قاذفات "نووية"

وفي 13 ديسمبر الجاري، أعلنت تايوان إرسال الصين 18 قاذفة ذات قدرات نووية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية.

وتعد "إتش-6" قاذفة الصين الرئيسية بعيدة المدى، وبإمكانها نقل حمولات نووية. ونادراً ما ترسل الصين أكثر من 5 قاذفات "إتش-6" في يوم واحد، لكن الطلعات ازدادت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.

وشكّل مضيق تايوان مصدراً للتوتر العسكري، منذ فرار حكومة "جمهورية الصين" إلى تايوان، في عام 1949، بعد هزيمتها في الحرب الأهلية ضد الشيوعيين، الذين أسّسوا "جمهورية الصين الشعبية".

وتنتقد بكين أي إجراء دبلوماسي قد يضفي شرعية على تايوان، وتنظر إلى زيارات المسؤولين والسياسيين الغربيين للجزيرة على أنها اعتراف ضمني بأن تايوان دولة مستقلة.

محادثات أميركية صينية بشأن تايوان

وفي ديسمبر الجاري، زار وفد أميركي بكين، لبحث سبل تحسين العلاقات بين الجانبين وقضية تايوان، في ظل الاستعدادات لزيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن.

وعُقدت المحادثات التي شارك فيها مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق  آسيا دانيال كريتنبرينك ومديرة مجلس الأمن القومي للصين وتايوان لورا روزنبرجر ونائب وزير الخارجية الصينية شي فينج يومي 11 و12 ديسمبر الجاري في مقاطعة خبي الشمالية.

وتأتي الزيارة بعدما تعهّد الرئيسان الصيني شي جين بينج والأميركي جو بايدن بإصلاح العلاقات في قمة بالي في إندونيسيا الشهر الماضي.

وتتبنى الولايات المتحدة "سياسة الصين الواحدة"، والتي تتلخص في الاعتراف بالموقف الصيني القائل إن هناك صين واحدة فقط في العالم، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من هذه الصين.

وبموجب هذه السياسة، تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع الصين الشعبية، وليس مع تايوان التي تعتبرها الصين إقليماً تابعاً لها ستعيده إلى "الوطن الأم" ولو بالقوة. ولكن واشنطن تقيم علاقات قوية ولكن غير رسمية مع تايوان، وتزود الجزيرة بالأسلحة على نحو مستمر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات