لولا دا سيلفا يتولى رئاسة البرازيل ويتعهد بتطبيق القانون "بلا انتقام"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يحيي مناصريه خلال احتفالات تنصيبه، برازيليا، 01 يناير 2022 - REUTERS
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يحيي مناصريه خلال احتفالات تنصيبه، برازيليا، 01 يناير 2022 - REUTERS
برازيليا- وكالات

أدى الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، اليمين الدستورية أمام الكونجرس (البرلمان)، ليبدأ ولايته الرئاسية الثالثة، وأكد أنه لا يسعى للانتقام، ولكنه سيطبق القانون.

وقال لولا عقب أدائه اليمين، إنه لا يحمل "أي روح انتقام" ضد "الذين حاولوا إخضاع الأمة لرغباتهم الشخصية والأيديولوجية"، ولكنه تعهد بـ"تطبيق القانون"، و"إعادة بناء البلاد مع الشعب البرازيلي".

وأكد لولا دعم الاقتصاد من خلال "تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة"، مشدداً على أن "البرازيل ويجب أن تكون في طليعة الاقتصاد العالمي".

ويخلف لولا البالغ من العمر 77 عاماً الرئيس اليميني السابق جائير بولسونارو الذي غادر البلاد قبل يومين من انتهاء ولايته. وكان لولا هزمه بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر.

وأجريت مراسم التنصيب في العاصمة البرازيلية برازيليا، وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب "خطر المتطرفين".

توقيف رجل بعبوة ناسفة

وقبل ساعات من تنصيبه، احتشد الآلاف من مناصري لولا في شوارع العاصمة مرتدين اللون الأحمر، في إشارة إلى "حزب العمال" الذي ينتمي إليه لولا، فيما غاب عن هذه المراسم سلفه اليميني جائير بولسونارو، الذي غادر البلاد قبل انتهاء ولايته.

وأعلنت الشرطة توقيف رجل يحمل عبوة ناسفة وسكيناً، حاول دخول ساحة الاحتفالات.

وسيتولى لولا الرئاسة لمرة أخرى على رأس أقوى اقتصاد في قارة أميركا اللاتينية، بعدما ترأسها مرتين من عام 2003 حتى 2010، فاتحاً الطريق بذلك أمام عودة اليسار البرازيلي إلى قصر بلانالتو الرئاسي.

وكُتب على لافتة يحملها مناصروه: "أهلًا بعودتكم إلى العاصمة، أيها الرئيس لولا".

وبين 70 من المبعوثين الدبلوماسيين الأجانب، حضر 17 رئيس دولة، منهم رؤساء ألمانيا والبرتغال وعدة دول في أميركا اللاتينية مثل الأرجنتين وملك إسبانيا.

وأرسلت الولايات المتحدة وزيرة داخليتها ديب هالاند، فيما أرسلت الصين نائب الرئيس وانج كيشان، أما فرنسا، فيُمثلها أوليفييه بيشت الوزير المفوض للتجارة الخارجية.

وكان جائير بولسونارو، منذ إعلان فوز خصمه اللدود لولا بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية، يعيش بعيداً عن الأضواء في برازيليا، مفضلاً التزام الصمت. وغادر البلاد، الجمعة، إلى ميامي في الولايات المتحدة.

وهذه المرة الأولى منذ عام 1985، التي لن يقوم فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته بإلباس خلفه الوشاح الرئاسي.

إجراءات أمنية مشددة

وخلال الأيام الماضية، سعى مؤيدو بولسونارو لمنع وصول لولا إلى السلطة من خلال الاعتصام أمام ثكنات في مدن مختلفة، والمطالبة بتدخل عسكري.

وتم تعبئة جميع عناصر الشرطة في منطقة برازيليا والبالغ عددهم نحو 8 آلاف، بالإضافة إلى ألف شرطي فيدرالي، مع دعم من القوات الوطنية.

وتم تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم متابعة خطاب لولا أمام قصر بلانالتو بـ30 ألفاً، وحظرت السلطات حمل الأسلحة لمعظم المدنيين.

واجتمع الحشد للاستماع إلى خطاب الرئيس الجديد في حديقة الساحة الضخمة للوزارات، بالقرب من ساحة القوى الثلاث حيث يلتقي قصر بلانالتو ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا.

ومنذ السبت، يتوافد آلاف من مؤيدي حزب العمال إلى برازيليا في رحلات جوية وبرية.

أما بالنسبة للولا، الذي استكمل في الأيام الأخيرة تشكيلة حكومته المؤلفة من 37 وزيراً، فيتعين عليه خوض "مهمة شاقة" اعتباراً من الاثنين، حسبما قال نائبه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات