مكارثي يرفض سحب ترشحه لرئاسة مجلس النواب الأميركي.. وترمب يدعمه

time reading iconدقائق القراءة - 4
النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي يتحدث للصحافيين في الكابيتول، واشنطن- 3 يناير 2023 - REUTERS
النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي يتحدث للصحافيين في الكابيتول، واشنطن- 3 يناير 2023 - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن زعيم الأغلبية في الحزب الجمهوري كيفين مكارثي مواصلة التنافس في انتخابات رئاسة مجلس النواب الأميركي، خلال الجولة الرابعة المقررة، الأربعاء، بعد فشله في ثلاث جولات بسبب خلافات بين النواب الجمهوريين، فيما أعلن الرئيس السابق دونالد ترمب دعمه له.

وقال زعيم الأغلبية في الحزب الجمهوري كيفين مكارثي، إنه سيواصل التنافس على منصب رئيس مجلس النواب، رغم فشله في حصد الأصوات اللازمة خلال 3 جولات تصويت، بعد تمرّد 20 من أعضاء حزبه ضده، في سابقة لم تحدث منذ قرن.

وحصل مكارثي في الجولتين الأولى والثانية على 203 أصوات، متخلفاً عن الديمقراطي زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الذي كان ترشحه رمزياً، لكنه حصل على أصوات 212 ديمقراطياً كاملة، ليتوحد حزبه خلفه، فيما استشرى الانقسام بالناحية الأخرى من المجلس.

وبعدما كان مكارثي، يعول على عودة أعضاء حزبه المتمردين ضده إلى الصف، بعد أول أو ثاني جولة، بدا أن مكارثي يخسر المزيد من حلفاءه، إذ صوت ضده بالجولة الثالثة أحد الجمهوريين، الذين صوتوا له في أول جولتين، ليحصل على 202 صوت، مقابل ثبات أصوات جيفريز، ليرتفع عدد المصوتين ضده إلى 20، بعدما كانوا 19 في أول جولتين.

وكانت تكفي مكارثي، عضو الكونجرس عن كاليفورنيا، غالبية بسيطة لاختياره ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي، بعد الرئيس ونائبه.

دعم ترمب

ودعا دونالد ترمب بشكل واضح النواب الجمهوريين، الأربعاء، إلى دعم ترشيح كيفن مكارثي، بعدما عرقل نواب مقربون منه، مسعى مكارثي للوصول إلى رئاسة المجلس. 

وكتب الرئيس السابق على شبكته الاجتماعية "تروث": "حان الوقت الآن لكي يصوت النواب الجمهوريون العظماء في مجلس النواب لصالح كيفن". وأضاف: "لا تحوّلوا نصراً عظيماً إلى هزيمة عملاقة ومحرجة".

من جهته، قال مكارثي، الثلاثاء، عقب انتهاء جولة التصويت الثالثة، إن ترمب أخبره بضرورة "وضع حد لفوضى الجمهوريين في مجلس النواب، ولم شمل الحزب"، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وأضاف مكارثي: "ترمب يريد أن يرى الجمهوريين موحدين وقادرين على تحقيق كل الأشياء التي وعدنا بها" خلال الحملات الانتخابية.

وحين سُئل عما كان سيسحب ترشحه في الجولة الرابعة لانتخاب رئيس لمجلس النواب المقررة، الأربعاء، قال مكارثي "إن هذا لن يحصل".

وكان الجمهوريون تعهّدوا إثر فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب باستخدام قوّتهم التشريعية لإطلاق سلسلة تحقيقات بشأن إدارة الرئيس جو بايدن. لكن قبل أن يشنّوا هذه الحرب على الرئيس الديموقراطي، يتعيّن عليهم الاتّفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب.

انقسام وسط الجمهوريين

ويحتاج انتخاب "رئيس مجلس النواب" أغلبية من 218 صوتاً. وهي عتبة لم يتمكن كيفن مكارثي من بلوغها خلال جولات التصويت الثلاث، وبعد أن قرّر نحو عشرين نائباً من مؤيّدي ترمب عرقلة انتخابه.

وقال مات غيتز النائب عن ولاية فلوريدا، إن "كيفن لا يؤمن بأي شيء وليس لديه إيديولوجية".

وتضم المجموعة المعارضة لمكارثي، والتي تدعي "تجمع الحرية"، النائب مات جايتز من فلوريدا، ولورين بوبرت النائبة عن كولورادو، وسكوت بيري النائب عن بنسلفانيا، ضمن آخرين.

وتضم قائمة مطالبهم، وضع قاعدة جديدة تسمح بعقد تصويت في أي وقت على إبعاد رئيس مجلس النواب الأميركي عن منصبه، وهي قاعدة تضعف مكارثي بشكل كبير، لكن الأخير وافق على القرار شرط أن يتطلب تقديم طلب تصويت كهذا توقيع 5 مشرعين بدلاً من مشرع واحد، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

ويمكن لانتخاب رئيس لمجلس النواب أن يستغرق بضع ساعات أو أسابيع. ففي عام 1856، لم ينتخب النواب رئيساً للمجلس إلا بعد شهرين و133 دورة اقتراع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات