تحركات أميركية جديدة في تايوان.. وتحذيرات غربية من "سيناريو أوكرانيا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدمرة "تشونج هون" أمام هاواي خلال مراسم إحياء ذكرى الهجوم على "بيرل هاربور" في الحرب العالمية الثانية. 7 ديسمبر 2014  - REUTERS
المدمرة "تشونج هون" أمام هاواي خلال مراسم إحياء ذكرى الهجوم على "بيرل هاربور" في الحرب العالمية الثانية. 7 ديسمبر 2014 - REUTERS
دبي/ واشنطن/ تايبيه -الشرقوكالات

أبحرت سفينة حربية أميركية، الخميس، عبر مضيق تايوان، بالتزامن مع الإعلان عن محادثات تجارية جديدة بين واشنطن وتايبيه، ووسط تحذيرات غربية من تكرار الصين لسيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الجيش الأميركي في بيان، إنَّ المدمرة "تشونج هون" التي تعمل بالصواريخ الموجَّهة من طراز "أرلي بيرك" نفذت عملية العبور، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف البيان أنَّ "عبور "تشونج هون" للمضيق يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، معتبراً أن عملية العبور "تتم وفقاً للقانون الدولي".

وخلال السنوات الأخيرة، أبحرت السفن الحربية الأميركية، وفي بعض الأحيان تلك التابعة لحلفاء واشنطن مثل بريطانيا وكندا، عبر المضيق، مثيرة حفيظة بكين التي تعتبر تايوان جزءاً منها، رغم اعتراضات حكومة تايبيه.

محادثات تجارية بين واشنطن وتايوان

وبالتزامن مع عبور المدمرة الأميركية لمضيق تايوان، أعلنت حكومة تايبيه أنَّ تايوان والولايات المتحدة ستعقدان جولة أخرى من محادثات التجارة، هذا الشهر، بالحضور الشخصي، وهي مناقشات تعارضها الصين.

وستعقد المحادثات خلال الفترة بين 14 إلى 17 يناير الجاري في تايبيه، في إطار المبادرة "الأميركية - التايوانية" بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين، التي تم الكشف عنها في يونيو الماضي، وذلك بعد أيام من استبعاد إدارة الرئيس جو بايدن تايوان من خطتها الاقتصادية التي تركز على آسيا، والمصممة لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.

وكشف مجلس الوزراء التايواني في بيان، الخميس، أنَّ الوفد التايواني سيضم نائب الممثل التجاري يانج جين ني، ومسؤولين من عدة وكالات حكومية.

وقال المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعتبر بمثابة سفارة واشنطن في تايبيه، إنَّ مساعد الممثل التجاري الأميركي تيري مكارتين سيرأس وفد الولايات المتحدة.

من جانبها شدَّدت الصين على أنها تعارض "بشدة" المحادثات التجارية الجديدة، وذلك بحسب ما ذكرته "رويترز".

وفي نوفمبر الماضي، اختتم الجانبان الأميركي والتايواني يومين من المحادثات التجارية "المثمرة" في نيويورك، وفقاً لمكتب الممثل التجاري الأميركي.

ولطالما دفعت تايوان من أجل إبرام اتفاق تجارة حرة واسع النطاق مع الولايات المتحدة التي تعد أهم داعميها الدوليين، ومصدر الأسلحة الرئيس بالنسبة لها، حتى مع غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية.

تحذيرات للصين

والخميس، زار الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوج راسموسن العاصمة التايوانيه تايبيه.

وحذر راسموسن الصين من عواقب محاولة تغيير الوضع الراهن في تايوان، مجرياً مقارنات مع الأوضاع الحالية في أوكرانيا.

وقال راسموسن في تصريحات بوزارة الخارجية التايوانية: "يجب ألا نكرر مع (الرئيس الصيني) شي جين بينج الأخطاء نفسها التي ارتكبناها مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين"، وذلك بحسب ما ذكرته "رويترز".

وأضاف أنَّ "الصين تعتمد على سلاسل التوريد العالمية أكثر من روسيا، وبالتالي فإنَّ توضيح العواقب الاقتصادية الشديدة لأي هجوم الآن سيكون رادعاً قوياً"، مشيراً إلى أنه يعتقد أنَّ الرئيس الصيني يراقب عن كثب مآلات الحرب في أوكرانيا.  

ودعا الأمين العام السابق للناتو من وصفها بالدول الديمقراطية "للعمل في وحدة لضمان انتصار أوكرانيا من أجل ردع أي هجوم صيني على تايوان". 

مضيق تايوان والتوتر العسكري

ويعد مضيق تايوان مصدراً للتوتر العسكري منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949 بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها. ولم تستبعد الصين أبداً استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.

والشهر الماضي، اقتربت طائرة عسكرية صينية على مسافة 3 أمتار فقط من طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، مجبرة إياها على القيام بمناورات مراوغة لتجنب الاصطدام في المجال الجوي الدولي.

وجاءت الحادثة عقب ما وصفته الولايات المتحدة بالاتجاه الأخير للسلوك الخطير المتزايد للطائرات العسكرية الصينية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات