"صفقة محتملة" لإنهاء أزمة اختيار رئيس مجلس النواب الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعضاء مجلس النواب الأميركي خلال جلسة في العاصمة واشنطن أخفقت في اختيار رئيس جديد للمجلس. 5 يناير 2023 - REUTERS
أعضاء مجلس النواب الأميركي خلال جلسة في العاصمة واشنطن أخفقت في اختيار رئيس جديد للمجلس. 5 يناير 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

لليوم الثالث على التوالي، أخفق الجمهوريون في الخروج من المأزق التاريخي المستمر لانتخاب رئيس لمجلس النواب، وذلك في وقت تتصاعد التحذيرات بشأن العواقب المتزايدة لعدم وجود مجلس نواب قادر على أداء مهامه حتى الآن.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قالت إن هناك مؤشرات على إحراز تقدم، إذ يقترب بعض الجمهوريين من عقد صفقة يمكن أن تساعد الزعيم الجمهوري كيفين مكارثي على الاقتراب من الحصول على الـ 218 صوتاً اللازمين للفوز برئاسة مجلس النواب في الولايات المتحدة.

تنازلات جديدة

وأشارت الصحيفة إلى أن معارضي وصول مكارثي لهذا المنصب قد تأثروا بالعرض الأخير الذي قدمه لهم قبل 24 ساعة تقريباً، إذ بعد ساعات من المفاوضات التي أدت إلى عدة جولات فاشلة متكررة من التصويت لمكارثي، بدا المأزق وكأنه يخف، على الأقل في الوقت الحالي.

ونقلت الصحيفة عن مكارثي، قوله عند مغادرته مبنى الكابيتول في وقت متأخر، الخميس: "شعرت بإيجابية كبيرة أمس، واليوم أشعر بمزيد من الإيجابية، حيث أعتقد أننا أجرينا مناقشات جيدة حقاً ووصلنا إلى نقطة جيدة".

ووفقاً لـ3 مصادر مطلعة على الصفقة، فإن العديد من رافضي التصويت لمكارثي باتوا على وشك الموافقة وسيصوتون لصالحه، لكن من غير الواضح متى سيتم ذلك، لافتين إلى أنه على الرغم من أن مكارثي لن يحصل على جميع الأصوات اللازمة ليصبح رئيساً للمجلس، فإنه سيحظى بزخم كبير.

واستمرت حالة الجمود في عملية اختيار رئيس مجلس النواب الجديد استمرت على الرغم من تقديم مكارثي تنازلات جديدة خلال المفاوضات التي جرت في ساعة متأخرة من الأربعاء مع 20 نائباً من الحزب الجمهوري المعارضين له، وذلك بحسب 4 أشخاص مطلعين على المحادثات تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وفي تنازل كبير للجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري، عرض مكارثي خفض عدد الأعضاء اللازمين لرعاية قرار لفرض التصويت على عزل رئيس مجلس النواب من 5 إلى واحد، وهو التغيير الذي كان أعلن سابقاً أنه لن يقبله.

كما أعرب الزعيم الجمهوري عن استعداده لوضع المزيد من أعضاء تجمع الحرية المحافظ بشدة في لجنة القواعد، التي تُناقش التشريعات قبل انتقالها إلى قاعة المجلس، بينما تراجع عن السماح لأصوات النواب بفرض قيود على فترات الأعضاء، متعهداً بسن تشريعات محددة لسياسة الحدود الأميركية.



فوضى وتوتر

"واشنطن بوست" اعتبرت أن التغييرات المقترحة تُمثل تراجعاً كبيراً، في حال تم اعتمادها، مما سيضعف موقف رئيس مجلس النواب، ولكن لا تزال المفاوضات جارية، حيث أصبح من الواضح أن أي تقدم تم إحرازه، الأربعاء والخميس، لا يزال قيد المناقشة.

ووفقاً لجمهوريين اثنين تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما، لتجنب تعريض المحادثات الجارية للخطر، أكد مكارثي لحلفائه معرفته بأن الأصوات لن تتغير حتى يتم التوصل إلى اتفاق حاسم بين الفصائل المختلفة.

وبعد أن اجتمعت الفصائل الجمهورية المتناحرة مع حلفاء مكارثي في جميع أنحاء مبنى الكابيتول، الخميس، أصبح من الواضح أنه على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، فإن هذه الفصائل لم ترفض اقتراحات مكارثي الأخيرة أيضاً، ولكن الوصول إلى إقناع رافضي مكارثي بالتصويت له سيتطلب أن يتفاوض حلفاؤه والجمهوريون الرافضون له وجهاً لوجه خلف أبواب مغلقة.

ولكن طوال الخميس عمّت الفوضى المجلس، إذ التقى الجمهوريون بمختلف فصائلهم، وعلى عكس اليومين الماضيين، ظل مكارثي بعيداً عن مقعده وتحدث إلى أكبر عدد ممكن من الأعضاء، وظلت التوترات عالية، فقد أعرب المشرعون المحبطون من الحزبين، عن شعورهم باليأس.

وفي غضون ذلك، ظل الديمقراطيون في مجلس النواب متحدين خلف حكيم جيفريز، وواصلوا التحذير من مخاطر وجود فرع عاجز من الحكومة، ووضعوا اللوم في ذلك مباشرةً على عاتق الحزب الجمهوري.

وقالت النائبة الديمقراطية كاثرين كلارك: "الخلل التاريخي الذي نشهده، المتمثل في هذه المعركة الحزبية التي يتابعها الشعب الأميركي تُعرض أمننا القومي للخطر، وتُهدد وظائفنا ومسؤوليتنا، وتُعرض قدرة هذه الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للناخبين، لكنها أيضاً كانت متوقعة تماماً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات