كوريا الجنوبية تلمّح لإمكانية اقتناء سلاح نووي "تكتيكي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في سول، كوريا الجنوبية- 25 أكتوبر 2022 - REUTERS
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في سول، كوريا الجنوبية- 25 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الأربعاء، إن من الصعب إيقاف مساعي اليابان لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات الصاروخية من كوريا الشمالية، مشيراً إلى إمكانية حصول البلاد على سلاح نووي تكتيكي.

وأضاف يون، خلال جلسة كُشف خلالها عن 6 محاور للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية، أنه "إذا تصاعدت الاستفزازات الكورية الشمالية فيمكن للجنوب أن ينشر أسلحة نووية تكتيكية أو يمتلك أسلحة نووية خاصة به"، وفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب" الحكومية. 

وأشار إلى أن البلاد ستكون قادرة على الحصول عليها "عاجلاً، بفضل علومنا وتقنيتنا"، متابعاً: "نجري الآن المناقشات حول تبادل المعلومات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وحول التخطيط والتنفيذ المشترك".

وشدد يون خلال الاجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، على ضرورة "الرد بحزم" على الاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وقال إن "العنصر الأهم في نظام الردع ثلاثي المحاور، هو المحور المسمى بنظام العقوبات والانتقام الشامل الكوري"، وهي خطة عملياتية تستهدف التخلص من القيادة الكورية الشمالية في حالة نشوب صراع كبير، وفق ما أوردته وكالة "يونهاب".

من جانبه، قال وزير الخارجية بارك جين إن وزارته "ستتبع المبادئ تجاه كوريا الشمالية، وستعزز التعاون مع المجتمع الدولي لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية".

وأضاف أنه في مواجهة الأزمات المتعددة، ستساعد الوزارة الشركات الكورية في مجالات البناء ومحطات الطاقة النووية والدفاع، على اختراق الأسواق الخارجية".

في السياق، أفاد وزير الدفاع لي جونج سوب بأن الوزارة "ستبني قدرات رد ساحقة، لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

وأطلع لي الرئيس الكوري الجنوبي على 6 محاور من الجهود للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية، بما في ذلك بناء أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وتحسين قدرات الاستجابة ضد الطائرات المسيرة الكورية الشمالية، كما تضمنت المحاور تعزيز التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، وإنشاء القيادة الاستراتيجية.

توضيح الرئيس 

وعندما طُلب من مسؤول رئاسي توضيح تصريحات الرئيس، قال المسؤول إنه ينبغي فهمها على أن الرئيس "يعلن التزامه الراسخ وسط التهديد المتصاعد للأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تنشر اسمه، أن "أهم جزء في تصريحات الرئيس أنه من المهم، كإجراء واقعي في الوقت الحالي، تعزيز الردع الموسع بصورة فعالة داخل التحالف الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وتابع: "ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمن، تجب دائماً مراعاة السيناريو الأسوأ. ومن هذا المنظور، كان الرئيس يعبر عن التزامه بحماية الشعب، بصفته القائد الأعلى، ضد التهديدات المتصاعدة لأسلحة كوريا الشمالية النووية"، ولكنه شدد على أن مبدأ الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، "ما زال قائماً".

وفي إشارة إلى زيادة اليابان مؤخراً لميزانيتها الدفاعية وإدراجها مفهوم "الضربات المضادة" قال رئيس كوريا الجنوبية: "يمكن أن نتساءل كيف يمكن لدولة تتبنى دستوراً سلمياً أن تفعل هذا الأمر، ولكن إذا كانت هناك صواريخ تحلّق فوق رؤوس اليابانيين واحتمال تعرضها لضربة نووية، فليس من السهل إيقافها".

توترات عسكرية

وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريباً، بما في ذلك إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق. وشهد العام الماضي إطلاق بيونج يانج عدداً قياسياً من الصواريخ.

يأتي ذلك بعد أن قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون هذا الشهر إن بلاده "ستطور صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات، بينما تسعى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى عزل وخنق بلاده".

في عهد يون، كثّفت كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة التي كانت قد تراجعت وتيرتها خلال أزمة وباء كورونا أو توقّفت، على خلفية محادثات دبلوماسية مع الشمال لم تفضِ إلى نتيجة في نهاية المطاف.

وقال يون في تصريحات سابقة، إن الحلفاء "يناقشون إجراء تدريبات عسكرية مشتركة جديدة، بما في ذلك اللجوء إلى تدريبات تنطوي على وسائل إيصال الأسلحة النووية"، لكن نظيره الأميركي جو بايدن نفى الاثنين، كون واشنطن تدرس إجراء مناورات نووية مشتركة مع كوريا الجنوبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات