كشفت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، الخميس، عن أن عمليات تسليم السرب الثالث من أنظمة صواريخ "إس-400 تريومف" الروسية إلى الهند، جارية حالياً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع، لم تكشف هويته، قوله إن عمليات التسليم الأولية للسرب العملياتي الثالث لأنظمة صواريخ "إس- 400 تريومف" من روسيا "بدأت بعد تأخرها"، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأضاف المصدر: "في خضم العقوبات الغربية على روسيا، تواجه الهند آليات دفع بديلة لاستلام الأسلحة الروسية وصيانتها، وبحلول نهاية هذا العام، من المقرر أن تحصل الهند على 5 أسراب من تلك الأنظمة".
منظومة "إس-400"
وخلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أبرمت الولايات المتحدة والهند صفقات دفاعية تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار.
وزاد حجم التجارة الدفاعية بين البلدين، من صفر تقريباً في عام 2008 إلى 15 مليار دولار في عام 2019، بحسب "أسوشيتد برس".
وشملت قائمة أبرز المشتريات الهندية من واشنطن، طائرات دوريات بحرية بعيدة المدى، وطائرات نقل من طراز "سي-130" وصواريخ ومسيّرات.
لكن مع تفاقم الأزمة الأوكرانية، تواجه نيودلهي تحدياً في كيفية التعامل مع العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، إذ إن صفقة شراء منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي تعرّضها لخطر عقوبات أميركية، بعدما طلبت واشنطن من شركائها تجنّب شراء معدات عسكرية روسية.
وفي عام 2015، أعلنت الهند عزمها على شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية، إذ وقعت عقداً بقيمة 5.43 مليار دولار تتسلم بموجبه 5 أسراب من طراز "إس- 400"، خلال زيارة أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند في أكتوبر 2018.
ويمكن لهذه المنظومة أن تمنح الهند قوة ردع استراتيجية ضد الصين وباكستان، علماً بأنها عضو في تحالف "الرباعية" (كواد) المناهض لبكين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويضمّ أيضاً الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.
يشار إلى أن"إس- 400 تريومف" من أحدث الأنظمة الصاروخية أرض-جو بعيدة ومتوسطة المدى، إذ إنها مصممة لتدمير الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية، بما في ذلك الطائرات الشبح، كما يمكنها إصابة أي أهداف جوية أخرى في ظروف الإجراءات المضادة وإطلاق النار.