وزير خارجية تركيا يبحث صفقة "F-16" وتوسيع "الناتو" في واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة "F-16" تابعة للجيش التركي تهبط في قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي تركيا- 4 يوليو 2012 - REUTERS
مقاتلة "F-16" تابعة للجيش التركي تهبط في قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي تركيا- 4 يوليو 2012 - REUTERS
دبي / واشنطن-الشرقرويترز

يستضيف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، في العاصمة واشنطن نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في زيارة رسمية تركز على البيع المحتمل لطائرات "F-16" المقاتلة ورفض أنقرة منح الضوء الأخضر للسويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن شراء مقاتلات الـ"F-16" تتقدم بشكل "إيجابي"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية التركي سيبحث ملف المقاتلات على هامش زيارته للولايات المتحدة.

وأوضح أكار في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء التركية "الأناضول" أن بلاده "تلمس تقدماً إيجابياً في مفاوضات شراء المقاتلات من الولايات المتحدة"، لافتاً إلى "أننا نتلقى المعلومات اللازمة، وتعاوننا الوثيق مع وزير الدفاع الأميركي (لويد أوستن) متواصل".

وأضاف: "قلنا خلال الاجتماعات الثنائية وعلى مستوى الوفود إننا ننتظر النتائج بشكل إيجابي وملموس في أقرب وقت ممكن"، مشدداً على "إزالة الشروط الأميركية التي كانت تعيق تقدم الملف".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين وأتراك أن قضايا الغزو الروسي لأوكرانيا والسياسة تجاه سوريا، فضلاً عن التعاون في الطاقة والأمن الإقليمي ستكون على جدول أعمال الزيارة.

شروط أميركية

واجتمع وزيرا خارجية الولايات المتحدة وتركيا من قبل على هامش قمم الحلف واجتماعات الأمم المتحدة، ولكن استغرق الأمر عامين تقريباً من إدارة الرئيس جو بايدن لإرسال دعوة رسمية لجاويش أوغلو، وهو تأخير يقول عنه كثير من المحللين إنه يعكس توتراً في العلاقة.

وحدثت جفوة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف "الناتو"، بعد شراء تركيا منظومات دفاع صاروخية روسية في 2019، ما أدى إلى إقصاء أنقرة من برنامج طائرات "F-35" المقاتلة.

وتأمل تركيا حالياً شراء طائرات "F-16" المقاتلة من الولايات المتحدة، وهي صفقة يعارضها بعض أبرز أعضاء الكونجرس على الرغم من دعم إدارة بايدن لها.

إذ سبق أن لوح مسؤولون أميركيون بربط موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا، بموافقة الأخيرة على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف "الناتو".

وأشار المسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن إدارة بايدن تسعى للحصول على موافقة الكونجرس على صفقتي أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لتركيا واليونان، ولكن في المقابل يشترط الكونجرس موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد لـ"الناتو".

ويسعى البلدان للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى "الناتو"، الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، ولكن أنقرة تشترط عليهما "موقفاً أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحمّلها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.

آمال فنلندية

من جهته، أعرب وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، الثلاثاء، عن أمله بأن تُحدث زيارة جاويش أوغلو إلى واشنطن تقدماً "إيجابياً في ملف انضمام هلسنكي وستوكلهم إلى "الناتو".

وذكر الوزير الفنلندي أن الولايات المتحدة "لا تستطيع حل كل المشاكل، ولكن سيكون الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على الحزمة العسكرية إشارة جيدة، ونأمل أن تساعدنا في الانضمام للحلف".

وأكد أن السويد وفنلندا "قامتا بكل ما طلب منها، ولذلك لا نرى أي سبب لعدم بدء تصديق تركيا على انضمام البلدين للحلف".

وتشمل الصفقتان مع تركيا واليونان بيع 40 طائرة من طراز "F-16" إلى أنقرة، إضافة لتجهيزات لتحديث 79 طائرة ضمن أسطول طائرات "F-16" الموجود لديها، كما تتضمن الصفقة بيع 30 طائرة على الأقل من الجيل الأحدث من طراز "F-35" لليونان.

وتتضمن عملية البيع كذلك أكثر من 90 صاروخ جو-جو و800 قنبلة، وفقاً لأحد المسؤولين الأميركيين.

وسبق أن قدمت تركيا طلباً إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 2021، لشراء 40 مقاتلة من طراز "F-16"، تصنعها شركة لوكهيد مارتن، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية لتحديث قوتها الجوية بعد فشل صفقة شراء طائرات "F-35".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات