مستشار الأمن القومي الأميركي يزور إسرائيل لـ"دعم حل الدولتين"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.18 يناير 2023 - Twitter@Isaac_Herzog
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.18 يناير 2023 - Twitter@Isaac_Herzog
واشنطن/ دبي -رويترزالشرق

بدأ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان زيارة إلى إسرائيل، الأربعاء، لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، ومناقشة التحديات الإقليمية، فيما قال البيت الأبيض إن سوليفان سيؤكد "الدعم الأميركي لحل الدولتين"، الفلسطينية والإسرائيلية.

والتقى سوليفان بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الأربعاء، قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء فيما بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين، الخميس. ومن المتوقع أن يلتقي أيضا بزعيم المعارضة يائير لبيد.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الأربعاء، إن سوليفان سيؤكد خلال الاجتماعات التي سيعقدها في إسرائيل على التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومعارضة "أي سياسات أو ممارسات من شأنها أن تقوض قابلية هذا الحل للحياة، أو من شأنها أن تهدد الوضع التاريخي الراهن".

وأضاف كيربي في إفادة للصحافيين، أن سوليفان سيشدد أيضاً على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، ويناقش التحديات الإقليمية، ومن بينها إيران، وكذلك التقدم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إن محادثات سوليفان في إسرائيل تهدف في المقام الأول إلى التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشأن سياساتها المتعلقة بفلسطين وإيران، وعملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول أخرى.

أزمة إسرائيل الداخلية

وأشار تقرير "أكسيوس" إلى أن الأزمة التي تواجه الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، "بما في ذلك الاحتجاجات على خطته لإضعاف المحكمة العليا والمؤسسات الديمقراطية الأخرى"، من المتوقع أن تظهر خلال اجتماعات سوليفان. 

وتأتي الزيارة عقب إلغاء المحكمة الإسرائيلية العليا تعيين أرييه درعي، وهو حليف رئيسي لنتنياهو، وزيراً للداخلية.

وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، إن "الهدف من زيارة سوليفان هو توضيح ما تتوقعه الولايات المتحدة من نتنياهو والحكومة الجديدة"، مضيفاً أن سوليفان "سيحدد أيضاً ما ترغب الولايات المتحدة في القيام به للعمل مع نتنياهو؛ بشأن قضايا مثل إيران".

وتابع: "هناك أشياء مهمة لنتنياهو وأشياء مهمة بالنسبة لنا، وسنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق".

وكان البيت الأبيض قد أعرب عن قلقه بشأن سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك خطط لتوسيع المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وضم الأراضي بطريقة تجعل حل الدولتين غير ذي جدوى.

نتنياهو والبيت الأبيض

والتقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو مقرب من نتنياهو، بسوليفان في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، لوضع حجر الأساس لزيارته إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.

وأضاف المسؤولون أن ديرمر التقى أيضاً بنائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، وحضر وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاجتماع.

وقال مصدر مقرب من البيت الأبيض إن "نتنياهو لن يتعامل مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي بتجاهل"، وإن استراتيجية بايدن وتوجيهاته لمستشاريه هي "العمل معه واستخدام الجزرة وليس العصا".

كما يتوجه سوليفان، الخميس، إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال مسؤولون فلسطينيون لـ"أكسيوس"، إن "القيادة الفلسطينية محبطة للغاية من سياسات إدارة بايدن، وتريد من الولايات المتحدة أن تضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة". 

وتصاعدت التوترات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن فرضت الحكومة الإسرائيلية إجراءات عقابية على السلطة الفلسطينية للرد على سعيها لمحكمة العدل الدولية، لإصدار رأي قانوني بشأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

وعقد عباس، الثلاثاء، قمة في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. والتقى الملك بكبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط بريت ماكجورك قبل القمة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن "هدف القمة كان تنسيق المواقف مع الأردن ومصر قبل زيارة سوليفان".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات