قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، إن بلاده "رفضت دعوات أميركية لتدمير أسلحتها الكيماوية"؛ لأنها "لا تملك هذه الأسلحة على أراضيها"، وذلك بعد يومين من قرار أميركي بفرض عقوبات على موسكو، على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بغاز الأعصاب، الذي يصنف سلاحاً كيماوياً.
وأضاف ديمتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن موسكو "دمرت تلك الأسلحة منذ زمن، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف الذي يتعين عليه "الوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاقية"، كما وصف هذه الدعوات بأنها "بلا أساس وغير منطقية، ومحاولة لكبح بلاده".
وتابع: "منذ سنوات عدة، أعلنت روسيا عن إزالة جميع الأسلحة الكيماوية، في أراضيها وتحققت منها، امتثلنا بدقة لأحكام الاتفاقية، ولا توجد أسلحة كيماوية في الأراضي الروسية".
وبيّن أن الولايات المتحدة "إحدى الدول التي لا تزال تمتلك أسلحة كيماوية، لذا يبدو أن اتهامات واشنطن لموسكو تهدف إلى إخفاء محاولات لاحتواء روسيا"، مؤكداً أن "مثل هذه التصريحات تفتقر تماماً إلى المنطق، وليست سوى محاولة فاشلة لإخفاء سياسة تهدف إلى احتواء روسيا".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن روسيا "استخدمت سلاحاً كيماوياً ضد رعاياها"، في انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، التي كانت السبب في فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن القيود المفروضة على روسيا "ستبقى سارية لمدة لا تقل عن 12 شهراً، ويمكن إزالتها إذا استوفت موسكو عدة شروط".
وتتضمن الشروط الأميركية "تقديم ضمانات موثوقة، بأن روسيا لن تستخدم الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية ضد رعاياها، كما ستسمح بعمليات التفتيش الموقعي من قبل مراقبي الأمم المتحدة أو المراقبين المحايدين المعترف بهم دولياً، للتحقق من أنها لا تقوم باستعدادات لاستخدام تلك الأسلحة".