شرق المتوسط مسرحاً لمناورات أميركية إسرائيلية.. وهذه أهدافها

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات من البحرية الأميركية يشاركون في تدريب عسكري مع إسرائيل بمنطقة تسئيليم . 12 مارس 2018 - REUTERS
قوات من البحرية الأميركية يشاركون في تدريب عسكري مع إسرائيل بمنطقة تسئيليم . 12 مارس 2018 - REUTERS
واشنطن-رويترز

أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل، الاثنين، تدريباً عسكرياً ضخماً، وصفه مسؤول أميركي بأنه "أهم تدريب عسكري مشترك للبلدين"، إذ يشهد مشاركة نحو 12 سفينة، و142 طائرة، من بينها قاذفات ذات قدرة نووية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير لوكالة "رويترز"، إن المناورات التي ستجري حتى الجمعة، تهدف إلى إظهار التكامل بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي وتعزيزه، وتأتي في وقت يتزايد فيه التوتر بشأن برنامج إيران النووي.

وأعرب المسؤول الأميركي عن اعتقاده أن "حجم التدريبات مرتبطة بمجموعة كاملة من السيناريوهات، وربما تخْلُص إيران إلى استنتاجات بعينها من ذلك". وأضاف "تهدف التدريبات إلى تقييم قدرتنا على القيام بأشياء على هذا النطاق مع الإسرائيليين في مواجهة مجموعة كاملة من التهديدات المختلفة".

وذكرت "رويترز" أن هذه التدريبات، من المرجح أن تستقطب اهتمام طهران، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لن يكون هناك نماذج محاكاة للأهداف الإيرانية، وإن التدريبات ليست موجهة لخصم معين.

تدريبات بالذخيرة الحية

وتشمل المناورات تدريبات على إطلاق الذخيرة الحية، ويشارك فيها 6400 جندي أميركي، سيكون كثير منهم على متن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية "جورج إتش. دبليو بوش". وذكر المسؤول أن نحو 450 جندياً سيتواجدون على الأرض في إسرائيل.

وأوضح المسؤول أنه بخلاف قاذفات "بي-52"، ستتضمن الطائرات الأميركية المشاركة طائرات "إف-35" و"إف-15" و"إف-16" و"إف-18"، وستجري التدريبات على مساحات شاسعة على الأرض وفي البحر والجو والفضاء.

وبدأ التخطيط للتدريبات منذ شهرين، قبل أن يتولى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة مجدداً في 29 ديسمبر الماضي.

وعارضت إسرائيل محاولات الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء اتفاق إيران النووي، متعللة بأن ذلك لن يوقف تطوير طهران لسلاح نووي، لكن هذه الجهود التفاوضية توقفت في الوقت الحالي، بينما تضغط واشنطن على إيران لإيقاف إمداد روسيا بالطائرات المسيرة التي تستخدمها في حربها على أوكرانيا، وتسعى أيضاً إلى إيقاف قمع المحتجين في إيران.

وشدّد المسؤول الأميركي الكبير على أن التزام بلاده بأمن إسرائيل "لا يتزعزع"، لافتاً إلى أن "حكومات إسرائيلية تأتي بتوجه أو بآخر، وتأتي وترحل، ولكن ما لا يتغير هو التزامنا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل".

وزاد: "إذن هذه علامة على أننا سنواصل مساندة إسرائيل في وقت يسود فيه الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار على مستوى المنطقة".

ويثير البرنامج النووي الإيراني قلقاً مستمراً، إذ قال المسؤول الأميركي: "أعتقد أنه من الإنصاف القول إن برنامج إيران النووي أكثر تقدماً الآن مما كان عليه في أي وقت مضى، وجداولهم الزمنية لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع سلاح نووي مضغوطة، زادت معارفهم وخبراتهم الآن، لذلك ازداد التحدي".

وأشار إلى أن التدريبات ستظهر كيف أن الولايات المتحدة بوسعها أن تزيد بكفاءة أعداد القوات الجاهزة للقتال في الشرق الأوسط، حتى في ظل تركيز واشنطن على الغزو الروسي لأوكرانيا والمنافسة المحتدمة مع الصين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات