بكين تتهم واشنطن بـ"تخريب" الجهود الدولية لحل أزمة الديون

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي لإجراء محادثات في زيورخ. 18 يناير 2023 - AFP
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تلتقي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي لإجراء محادثات في زيورخ. 18 يناير 2023 - AFP
دبي-الشرق

وجهت الصين عبر سفارتها في زامبيا، الاثنين، انتقادات للولايات المتحدة متهمة إياها بـ "تخريب" الجهود التي تبذلها الدول الأخرى لحل مشكلات الديون، حسبما أفادت به "بلومبرغ".

وقالت السفارة في بيان إن "أكبر مساهمة يُمكن أن تقدمها الولايات المتحدة في قضايا الديون الخارجية هي العمل وفقاً لسياسات نقدية مسؤولة، والتصدي لمشكلة الديون الخاصة بها، والتوقف عن تخريب الجهود النشطة التي تبذلها الدول الأخرى ذات السيادة لحل مشكلات ديونها". 

وأضاف البيان: "بافتراض أن تصريحات وزيرة الخزانة جانيت يلين بشأن الديون صحيحة، فإن أفضل احتمال لمشكلات قضايا الديون خارج الولايات المتحدة، هو أن تحل الخزانة الأميركية مشكلة ديون الولايات المتحدة الخاصة".

وانخفضت الديون الأميركية للصين في نوفمبر 2022 إلى 870 مليار دولار من 1.3 تريليون دولار في أواخر عام 2013. وأصبحت الصين أكبر دولة دائنة للدول النامية في العالم، ويواجه بعض هذه الدول أزمة ديون متفاقمة، بحسب الوكالة. 

انتقاد الصين

وتواجه الصين انتقادات بسبب عدم مشاركتها في الجهود العالمية الرامية إلى تقليل أعباء الديون على الدول النامية، إذ قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي بدأت الأسبوع الماضي جولة إفريقية، إن "الصين أصبحت أكبر عقبة في سبيل التقدم".

وكررت يلين دعوتها إلى الصين خلال زيارتها إلى زامبيا، أول دولة في إفريقيا تتخلف عن سداد ديونها أثناء فترة جائحة كورونا في عام 2022. 

وتأتي الانتقادات بعد أسبوع من المحادثات التي أُجريت الأسبوع الماضي بين يلين، ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، ووصفها الجانبان بأنها "بناءة وإيجابية".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية بدأت في اتخاذ "إجراءات استثنائية" للوفاء بالتزاماتها، بعد وصول الحكومة الأميركية إلى الحد الأقصى للاقتراض. 

وقالت "بلومبرغ" إن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تمنحها مهلة لبضعة أشهر قبل نفاد السيولة من خزائنها، إذ يتوقع الاقتصاديون ومحللو سوق السندات أن ترفع الحكومة الأميركية سقف الاقتراض في الربع الثالث، لتجنب التخلف عن سداد ديونها، الأمر الذي سيترتب عليه أضراراً اقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم. 

ويعتزم الجمهوريون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، استخدام الموعد النهائي لرفع سقف الدين كوسيلة ضغط على البيت الأبيض والديمقراطيين في مجلس الشيوخ لإجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات