نتنياهو يزور الأردن ويعلن التزامه بـ"الوضع الراهن" في القدس

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاءه ملك الأردن عبد الله الثاني بالعاصمة عمّان. 16 يناير 2014 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاءه ملك الأردن عبد الله الثاني بالعاصمة عمّان. 16 يناير 2014 - REUTERS
دبي-الشرق

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاءه ملك الأردن عبد الله الثاني بالعاصمة عمّان، الثلاثاء، على التزامه بـ"الحفاظ على الوضع الراهن بالأماكن المقدسة في القدس"، بحسب ما نقلته تقارير إسرائيلية وموقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين.

واستقبل الملك عبدالله الثاني في العاصمة عمّان رئيس الوزراء الإسرائيلي للمرة الأولى منذ عودة الأخير إلى السلطة مؤخراً، لبحث العلاقات الثنائية وضرورة استفادة الجانب الفلسطيني من المشاريع الاقتصادية والإقليمية، بحسب بيان الديوان الملكي الأردني.

وذكر حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تويتر أن "اللقاء بحث القضايا الإقليمية، مع التركيز على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل والأردن، الذي يساهم في استقرار المنطقة"، مشيراً إلى ترحيب الجانبين بـ"الصداقة والشراكة العائدة إلى سنوات طويلة بين دولة إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية".

وأوضح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"أكسيوس" أن "اجتماع الثلاثاء استمر ساعتين ونصف وعُقد في أجواء جيدة"، مشيراً إلى أن "تناول جزء كبير من اللقاء التعاون الأمني بين البلدين والوضع في مجمع المسجد الأقصى".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إن الهدف الرئيسي هو خفض جميع أنواع الحواجز في المشاريع الثنائية بين الدول والإسراع بشكل رئيسي في المجالات الاقتصادية. وأكد نتنياهو للملك أن الوضع الراهن في الحرم القدسي سيستمر. بالمناسبة ، قبل حوالي أسبوعين ، قام وزير الدفاع يوآف غالانت بزيارة عمان سرا والتقى بالملك في إطار العلاقات الجيدة بين الأجهزة الأمنية.

التزام إسرائيلي

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"أكسيوس" إن "نتنياهو قال للملك إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس".

وتعترف إسرائيل، التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الهاشمية ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس، التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967، بحسب وكالة "فرانس برس".

من جانبه، شدد ملك الأردن خلال اللقاء على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به"، مؤكداً على "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، في إشارة إلى مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.

كما شدد الملك عبد الله على "ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام"، مؤكداً على موقف بلاده "الثابت الداعي إلى الالتزام بحل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل". 

وشهد اللقاء حضور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانجبي والسكرتير العسكري آفيس جيل.

فيما حضر من الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، و جعفر حسان مدير مكتب ملك الأردن، و اللواء أحمد حسني مدير المخابرات العامة.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر: "لقد حضرتُ العديد من الاجتماعات بين نتنياهو والملك (عبدالله) وكان هذا الاجتماع أحد أفضل اجتماعاتهما".

ولفت مصدر حكومي إسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"فرانس برس" إلى أن لقاء العاهل الأردني ونتانياهو "يعكس العلاقات الطيبة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنية".

جاء ذلك بعد أيام من استدعاء الأردن مؤخراً السفير الإسرائيلي في عمّان لتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية إقدام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن جفير على "اقتحام" المسجد الأقصى، ونقله على الفور لحكومته.

وأطيح ببنيامين نتانياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني، من السلطة عام 2021 بدفع من ائتلاف انتخابي متنوع استمر أقل من عام.

 والتقى الملك عبدالله رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لابيد اللذين خلفاً نتانياهو، لكن هذا الأخير عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر بعد انتخابات تشريعية في نوفمبر، كانت الخامسة في 4 سنوات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات