بوادر على تحسن العلاقات بين الصين وأستراليا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الأسترالي في مؤتمر صحافي في بابوا غينيا الجديدة. 12 يناير 2023 - AFP
رئيس الوزراء الأسترالي في مؤتمر صحافي في بابوا غينيا الجديدة. 12 يناير 2023 - AFP
دبي - الشرق

قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز الأربعاء، إن المحادثات بين الوكالات الصينية والأسترالية تتزايد، في مؤشر على تحسن العلاقات المتوترة بين الشريكين التجاريين.

وأفادت وكالة "رويترز" نقلاً عنه في مقابلة على قناة "سكاي"، إن "هناك مشاركة متزايدة على مستويات مختلفة بين وكالاتنا"، مشدداً على أن هذا الأمر يعد "شيئاً إيجابياً".

وكانت العلاقات بين بكين وكانبرا ممتازة في السابق، لكنها تدهورت منذ 4 سنوات على خلفية قضايا سياسية وأخلاقية، خصوصاً موضوع تعزيز النفوذ الصيني في الخارج.

وأبدت الصين استياءها من قرار أستراليا منع مجموعة "هواوي" العملاقة من الاستثمار في شبكة الجيل الخامس بالبلاد، فضلاً عن دعوات كانبرا إلى التحقيق في مصدر فيروس كورونا.

ورداً على ذلك، فرضت بكين عقوبات على سلسلة من المنتجات الأسترالية، وعلّقت الاتصالات الدبلوماسية عالية المستوى.

تجدر الإشارة إلى أن الصين هي أول شريك تجاري لأستراليا، إذ تتلقى من الأخيرة قسماً كبيراً من المواد الخام والمعادن التي تعزز نموها الاقتصادي.

اتفاقات أمنية 

وتكثف الحكومة الأسترالية تعاونها الأمني مع العديد من الدول في إطار تفادي توسع النفوذ الصيني في المحيط الهادئ، خصوصاً بعدما وقعت بكين العام الماضي اتفاقية أمنية مع جزر سليمان، ما فاقم مخاوف الولايات المتحدة وأستراليا اللذين ينظران إلى المنطقة منذ عقود باعتبارها "مجال نفوذهما".

وظهرت هذه التعاونات بشكل واضح من خلال تحالف "أوكوس" التاريخي الذي انطلق في سبتمبر 2021. 

ويعتبر هذا التحالف، بمثابة اتفاقية أمنية ثلاثية، تساعد كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا بموجبها، أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ. 

وأكد وزراء دفاع مجموعة دول "أوكوس"، ديسمبر الماضي، إحراز تقدم كبير بشأن امتلاك أستراليا الغواصات المزودة بأسلحة تقليدية وتعمل بالطاقة النووية، مشددين في الوقت ذاته على التزامها بالسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقد تسمح هذه القدرات الدفاعية لأستراليا بمرونة أكبر في نشر قوات بكل أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بحسب "بلومبرغ".

وفي أبريل الماضي، أعلن التحالف بدء تعاون ثلاثي جديد بشأن القدرات فوق الصوتية ومضادات تفوق سرعة الصوت، وقدرات الحرب الإلكترونية، إضافة إلى توسيع مشاركة المعلومات وتعميق التعاون في الابتكار الدفاعي.

وتطلعت أستراليا على مدى السنوات القليلة الماضية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات